الرئيس التركي يفشل في إنعاش الليرة.. هل يصلح المركزي التركي ما أفسده أردوغان؟

الخميس، 13 سبتمبر 2018 11:00 ص
الرئيس التركي يفشل في إنعاش الليرة.. هل يصلح المركزي التركي ما أفسده أردوغان؟
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

كان للأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها تركيا خلال الفترة الراهنة بفعل الانخفاض الكبير في قيمة عملة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، انعكاس كبير على قطاع السياحة التركية، مما دفع وزارة الثقافة والسياحة التركية لاتخاذ قرارات تتضمن زيادة في رسوم التذاكر لزيارة المعالم التركية. 
 
ذكرت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أن وزارة الثقافة والسياحة التركية اتخذت قرارًا جديدًا، أرسلته إلى اتحاد وكالات السفر التركية، تضمن زيادة رسوم تذاكر دخول الأماكن الأثرية بنحو 50%، اعتبارًا من الأول من أكتوبر المقبل.
 
كانت الفترة الماضية شهدت تعرض الليرة التركية إلى تقلبات شديدة أمام الدولار، مع ترقب نتائج اجتماع البنك المركزي، الذي سيعقد، (الخميس)، وسط توقعات بزيادة معدل الفائدة.
 
ويعقد البنك المركزي في تركيا اجتماع سياسته النقدية، في مرحلة حرجة يمر بها الاقتصاد، تزامناً مع انهيار الليرة لمستويات تاريخية، وارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي.
 
ودفع هذا التضخم البنك لإطلاق وعود باتخاذ إجراءات لدعم استقرار الأسعار ووقف انهيار الليرة، بعد أن حذر من مخاطر ارتفاع التضخم على الاقتصاد، الذي سجل أبطأ نمو في خمسة فصول. كما يحسم القرار المرتقب للبنك، الجدل حول سيطرة أردوغان على قرارات البنك، ومدى خضوعه للأزمة الاقتصادية.
 
كانت الصحيفة التركية المعارضة، أوشحت أنه بحسب القرار الجديد سيكون سعر دخول منطقة مرتفعات عيون باموك قلعة 50 ليرة تركية، بدلًا من 35 ليرة تركية، ودخول قصر توب كابي 60 ليرة تركية بدلًا من 40 ليرة تركية، وتذكرة دخول أطلال أفاس في إزمير 60 ليرة تركية بدلًا من 40 ليرة تركية.
 
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن القرار يشمل رفع تذاكر دخول المتاحف التي كانت تقدر بـ50 ليرة تركية، بنحو 40% لتصبح 70 ليرة تركية؛ وكذلك رفع البطاقات المخفضة للمتاحف من 20 ليرة تركية إلى 30 تركية.
 
وأكدت الصحيفة التركية، أن هذه الزيادات تأتي في الوقت الذي خسرت الليرة التركية نحو 43 % من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي هذا العام، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود ودفع التضخم للصعود إلى 18%، وهو أعلى مستوى له في 15 عاما، موضحة أن تركيا تحتاج إلى زيادات كبيرة في أسعار الفائدة لوقف هبوط الليرة وكبح التضخم. ويحجم البنك المركزي عن زيادة الفائدة بالنظر إلى ضغوط من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يصف نفسه بأنه عدو أسعار الفائدة.
 
وكانت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية ،أكدت أن أنقرة لا تشهد أزمة اقتصادية فقط وإنما تعاني كل مؤسسات الدولة من أزمات مختلفة تتفاقم يومًا بيوم جراء ابتعاد السلطة الحاكمة بقيادة رجب طيب أردوغان عن قواعد فن الإدارة الحكيمة منذ خمس سنوات، مشيرة إلى أن رجب طيب أردوغان يحمل الشعب التركي فاتورة أخطاءه في إدارة الاقتصاد من خلال زيادات يفرضها على السلع الضرورية، وسلب للأموال العامة ومنحها للمقربين له، في حين أنه يتخذ قرار تشييد قصر رئاسي جديد إضافة إلى قصره الفاخر ذي ألف غرفة، ما يدل على أنه بعيد عن الجدية ولا يحمل في قلبه هم شعبه وإن ادعى عكس ذلك، بل يذكرنا بالسلاطين والملوك الذين كانوا يعيشون في ترف وبذخ وأبهة بينما يرزح رعيتهم تحت مخالب الفقر والجوع.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة