أردوغان يحكم سيطرته على الإعلام.. 90% من الميديا في تركيا تحت قبضة الديكتاتور

يحاول النظام التركي، إلى أن يظهر نفسه بأنه لا يعاني من أزمة اقتصادية حادة، رغم التهاوي الكبير في عملة الليرة التركية وانخفاضها بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي، حيث تستخدم أنقرة وسائل إعلامها لإظهار معلومات غير دقيقة عن أزمتها الأخيرة.

صحيفة "أحوال تركية"، ذكرت أن الحكومة التركية تحاول من خلال سيطرتها على أكثر من 90% من وسائل الإعلام في البلاد، الإيحاء بأنّ تركيا دولة غنية متطورة اقتصادية وبأنها بلد الرفاهية والخدمات المميزة، في خطاب رسمي متفاءل أقرب إلى الخيال، في الوقت الذي تتدهور فيه الليرة التركية سريعا ويرتفع التضخم بمعدلات غير مسبوقة فاقمت من الأوضاع المعيشية في البلاد وازدياد معدل الفقر الذي دفع 900 ألف طفل في تركيا إلى العمل، فقد نقلت مواقع إخبارية تركية محسوبة على الحكومة، نقلا عن بيانات مصرفية تركية، زعمها بوجود زيادة كبيرة في أعداد المليونيرات في تركيا المتعاملين بالليرة.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن إجمالي ودائع أصحاب الملايين بلغ في الفترة ما بين يناير وحتى يوليو من العام الجاري 1.078734 مليار ليرة تركية، حيث إن معظم أموال أصحاب الملايين مودعة بالعملات الأجنبية والمعادن النفيسة، لافتة إلى أن  قيمة العملة التركية انخفضت أمام نظيرتها الأمريكية من 3.79 ليرة للدولار سجلتها مطلع يناير الماضي، ليتم تداولها اليوم فوق مستوى الـ6 ليرات للدولار بكثير، فيما تسارعت وتيرة هبوط الليرة التركية بفعل الخلاف بين أنقرة وواشنطن حول مصير القس الأمريكي أندرو برانسون الموقوف في تركيا، والذي يواجه اتهامات بالإرهاب هناك.

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أمريكي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا.