مراحل تحول شباب الإخوان إلى الإلحاد.. أسرار انتشار هذه الظاهرة داخل التنظيم

الخميس، 13 سبتمبر 2018 07:00 م
مراحل تحول شباب الإخوان إلى الإلحاد.. أسرار انتشار هذه الظاهرة داخل التنظيم
الاخوان
كتب أحمد عرفة

 

عند الحديث عن ظاهرة الإلحاد لا يمكن إغفال انتشار هذه الظاهرة داخل جماعة الإخوان أنفسهم، الذين يتخذون الدين وسيلة من أجل الوصول إلى أهدافهم، إلا أن الانقسامات الداخلية للجماعة، وانتشار ظاهرة الاختلاسات داخل التنظيم تسببت في تزايد أعداد الملحدين داخل الإخوان.

 

وبالحديث عن انتشار ظاهرة الإلحاد داخل الإخوان، لا يمكن إغفال شهادات واعترافات قيادات بالإخوان، أكدوا أن هناك عدد كبير من شباب الجماعة اتجهوا بالفعل للإلحاد، خاصة في ظل الخسائر الكبرى التي يتلقاها التنظيم خلال السنوات الماضية.

 

وفي هذا السياق، يؤكد إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن هناك الكثير من شباب الإخوان تملصوا من الدين والأخلاق وانخرطوا في الرذيلة والتطرف في تناول الشهوات سواء الجنسية أو تعاطي مشروبات محرمة كمقدمة للإلحاد.

 

وحول الأسباب التي دفعت شباب الإخوان إلى الإلحاد، قال القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن القيادات الإخوانية خدرت قطعانهم بالسراب والوهم وعند الاصطدام بالحقيقة وهي أن ما يسعون إليه مجرد وهم وغير قابل للتحقيق وأن القيادات استخدمتهم في طريق ليس له هدف واقعي أو نهاية منطقية وهذه القطعان بطبيعة الحال قدرتها على التفكير أو المبادرة منعدمة ومناعتها الفكرية مدمرة ، اتجه شباب الإخوان بعدها إلى الإلحاد.

 

وعدد القيادي السابق بجماعة الإخوان، أسباب اتجاه شباب الإخوان للإلحاد، موضحا أن الإرهاب والإلحاد نتيجة حتمية للانتماء لتنظيم المتاجرة بالدين والانتهازية تنظيم الإخوان ، حيث الاعتداء على حرية الإنسان في اختيار دينه وممارسته ، و اختطاف  الدين من قبل تنظيمات التأسلم وفي الأساس منها تنظيم الإخوان وغسيل مخ  البسطاء بضرورة قيام دولة الوهم " الخلافة " على قاعدة الخلط بين الدين والدولة والتدليس بشعار "الاسلام دين دولة ، فكانت النتيجة إدماج سلطة الدولة القانونية المشروعة للدولة  فقط بسلطة الدين، متابعا: بما ان سلطة الدين في ضمير الفرد وليست جماعية فمارس الفرد دينه من خلال الدين المندمج بسلطة الدولة واحل نفسه محل الدولة في ممارسة سلطاتها – بالنسبة للنظرة الإخوانية - أصبح من حق الفرد - وفق هذا التصور المنحرف - يمارس الاكراه والاجبار والمنع باعتباره سلطة مستقلة شعار مطاطي وغير محدد "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر"  وهذا تصور فوضوي يتم تشكيله على حسب الحالة المزاجية للفرد .

 

وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحاته الخاصة، إلى أن من بين الأسباب   توسيع دائرة الحرام مما ضيق الحياة وجعلها محاصرة بمحرمات وضعها شيوخ تلك التنظيمات ليسهل عليهم توجيه القطيع المعبء بمشاعر جلد الذات وعقدة بالذنب، حيث أقاموا – أي الإخوان - بين الانسان وبين الحياة جدار سميك من ثلاث طبقات الخوف والكراهية والعدوانية الشباب وهو في بداية حياته  بطبيعة مفعم بحب الحياة والإقبال عليها والتمتع بمباهجها التي أحلها الله لعبادة وسرعان مايضرب شيوخ تنظيمات الظلام حوله دائرة واسعة من المحرمات،  فينخرط الشباب في تلك التنظيمات وبعد فترة يجد نفسه يجري خلف سراب لانهاية له ولكن بعد أن دمرت تلك التنظيمات قدرته على فهم الحياة والاستمتاع بها فيمتلئ بالكبت والاضطراب والانهزامية نتيجة الشعور بالذنب وفقدان الثقة في الذات وفي الحياة  ويمتلئ بالخوف من الحياة وتترسخ لدية الكراهية والعدوان، فيمتلئ الفرد بالبؤس واليأس ويصبح فريسة للتطرف شمالا إلى الإلحاد ورفض الدين الذي يراه يعادي الحياة حسب ما تعلمه من هذه التنظيمات الإلحادية أو يمنيا إلى الإرهاب والتدمير فيجد الخلاص والمكافأة في عملية انتحارية ترسله إلى مئات من الحور العين فورا وحصريا او يسارا بعدم الاعتراف بالله والدين الذي تعلمه من تنظيمات العدوان على الحياة والمتاجرة بالدين.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق