أزمات إنسانية بمطار إسطنبول.. القمع وسيلة أردوغان لمواجهة احتجاجات العمال

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 06:00 م
أزمات إنسانية بمطار إسطنبول.. القمع وسيلة أردوغان لمواجهة احتجاجات العمال
اردوغان
كتب أحمد عرفة

لم تكتف السلطات التركية، بالقمع الذي تتبعه في تفريق وقفات أمهات السبت، لتقوم أيضا باستخدام العنف في تفريق وقفات احتجاجية للعمال الأتراك الذين يرفضون الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها تركيا.

وأكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن الأمن التركي يطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على عمال بناء يحتجون على ظروف عملهم في مطار اسطنبول الجديد.

وذكرت صحيفة "أحوال تركية"، أن الأمن التركي واجه احتجاجات العمال في مطار إسطنبول الجديد، المعروف حتى الآن بالمطار الثالث، بالعنف والغاز المسيل للدموع.، حيث أطلقت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع على عمال بناء في مطار إسطنبول الجديد يحتجون على ظروف عملهم الخطرة في المنشأة التي من المقرر أن تفتتح الشهر المقبل.

 

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن المطار الجديد يعد أحد مشاريع الرئيس رجب طيب أردوغان الجديدة الطموحة للمدينة، حيث يقع المطار على البحر الأسود وهو قادر على التعامل مع 90 مليون مسافر سنوياً في البداية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 150 مليونا بحلول 2023، كما أنه للترويج للمطار هبطت طائرة أردوغان في يونيو قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، إلا أن تقارير تحدثت عن عدد كبير من الوفيات في موقع البناء حيث يعمل نحو 35 ألف شخص على مدار الساعة لإنهاء العمل في الوقت المحدد لافتتاحه في نهاية أكتوبر.

 

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن مئات العمال أضربوا احتجاجا على ظروف العمل، حيث تجمع عدد من العمال في الموقع الجمعة إلا أن قوات الأمن فرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، فيما لم يصدر رد فعل فوري من الحكومة على ذلك.

 

وكانت الصحيفة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا.

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق