«أردوغان» يتحدى القضاء.. خطة الرئيس التركي لانقاذ نجله من قبضة العدالة

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 03:00 م
 «أردوغان» يتحدى القضاء.. خطة الرئيس التركي لانقاذ نجله من قبضة العدالة
أردوغان وابنه بلال - أرشيفية
شيريهان المنيري

يتكشف الوجه الحقيقي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوما بعد يوم، من خلال مواقف وحقائق تفضح واقعه المتناقض مع الشعارات التي يحاول بها إيهام شعبه ومؤيديه.

«أردوغان» الذي يتغنى بالديمقراطية واتباع تعاليم الدين الإسلامي والشفافية والنزاهة وغيرها، يخالف كل هذه الأمور من أجل هدف واحد ألا وهو الإبقاء على مصالحه وأسرته بالداخل التركي، وأن تظل زمام الأمور في تركيا في يده وأصدقاءه ممن يثق بهم فقط.

وكشفت صحيفة «جمهورييت» عن تفاصيل تدخل الرئيس التركي صاحب الشعارات الزائفة في عمل القضاء التركي، حيث محاولته لإنقاذ ابنه بلال من الإعتقال بسبب فضائح تورطه في عمليات الفساد التي شهدتها تركيا في عام 2013، أثناء تولى «أردوغان» منصب رئيس الوزراء بتركيا قبيل تنصيبه رئيسًا.

وطلب الرئيس التركي من الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاة بتركيا، إبراهيم أوكور بحسب «سكاي نيوز» عربية إيقاف تنفيذ الأمر القضائي بإعتقال بلال، ومنع المدعين من ملاحقته.

وأفصح «أوكور» خلال جلسة استماع بمحكمة النقض أيضًا عن إخبار «أردوغان» له نائب المدعي العام في إسطنبول في ذلك الوقت، زكريا أور يستهدف ابنه بلال، مشددًا على ضرورة أن لا يقوم بهذا التصرف حتى إن وصل الأمر إلى توجيه الأوامر للشرطة بعدم التنفيذ.

اقرأ أيضًا: محمد جور.. رجل الأعمال التركي الذي نجح في تركيع «أردوغان»

كما اعتقلت الشرطة التركية حينها أبناء عدد من الوزراء وآخرين، من ضمنهم رجل الأعمال الإيراني المقرب من الرئيس التركي وأسرته، رضا ضراب، ومدير بنك «خلق» التابع لتركيا. وقد تسببت تلك الإعتقالات في أن يقوم «أردوغان» بالإطاحة بعدد من المدعين العامين في هذه القضية، كما أجرى حركة تنقلات في قطاع ضباط الشرطة التركية، متهمًا إياهم بدعم المعارضة، ما صب في صالج ابنه بلال حيث عدم تنفيذ أمر المدعي العام وبالتالي إسقاط التحقيق.

وأشار «جمهورييت» إلى نقل هذه الواقعة من تقرير لمركز ستوكهولم للحريات، والذي أوضح أيضًا أن اتصال «أردوغان» بالقاضي ال تركي، إبراهيم أوكور من رقم مشفر في 18 من ديسمبر عام 2013.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق