عزلة قطر تستمر.. كيف علقت الصحف السعودية على ارتداء الدوحة ثوب القوى العظمى؟

السبت، 15 سبتمبر 2018 11:00 م
عزلة قطر تستمر.. كيف علقت الصحف السعودية على ارتداء الدوحة ثوب القوى العظمى؟
تميم بن حمد

يزداد يومًا تلو الآخر انعزال الدوحة عن محيطها الخليجي والعربي، بسبب أفعالها المستفزة وسياستها البعيدة كل البعد عن أمن واستقرار المنطقة، فعلى الرغم من وضوح دعمها للإرهاب والجماعات المتطرفة طيلة السنوات الماضية ومطالبة دول المقاطعة العربية مصر والسعودية والإمارات والبحرين وقف هذا الدعم، إلا أنها مازالت مستمرة في هذا الأمر، مدعية أن الحل سيأتي عبر الغرب من خلال ضغوط على الدول العربية.

 

وفي اليومين الماضيين سلطت الصحف السعودية الضوء على ارتداء الدوحة لثوب القوى العظمى التي تصور نفسها أنها قادرة على فرض شروطها حتى لو من خلال ضخ الأموال، ظن أن الحل سيأتي عاجلًا أم أجلا، والمسألة كلها وقت ليس أكثر، على الرغم من الجميع يعلم أن الحل لن يأتي إلا بالتزامها بالشروط التي وضعتها الدول المقاطعة.

وأدانت صحيفة «اليوم» السعودية السبت، ارتداء قطر «ثوب القوى العظمي» تحت عنوان «الدوحة العظمى ولسانها المشنوق»، مؤكدة أن قطر تحاول أن تصور نفسها أنها تستطيع أن تفرض شروطها كيفما تشاء، قائلة « قطر التي شرقت وغربت طلبا للحل، الذي كانت تعتقد أنه في متناول يدها، مصورة الأمر بأن الضغوط ستتوالى مباشرة على عواصم المقاطعة الأربع؛ لتجبرها على الامتثال لإرادة الدوحة العظمى، رغم أنها تدرك أن الحل لا يبعد أكثر من 360 ميلا إلى الغرب من الدوحة، وهي تعرف الطريق إلى الرياض جيدا».

 

وأكدت الصحيفة السعودية أن رغم ضعف تصديق هذا المشهد إلى أن الخطاب الإعلامي المصاحب للتحركات القطرية  كشف منذ اندلاع الأزمة هذا التصوّر الأحمق، خاصة حينما وجدتْ الدوحة مَن يصفّق لها، وينفخ في قيادتها صورة البطل، لينشق اللسان القطري إلى لسانَين، لسان ينطق بأحلام الحمدين ومجلس الوصاية، وآخر يبوح بمعاناة المواطن القطري الذي كتّفه هذا النظام الأرعن داخل هذه الكيلومترات الأحد عشر ألفًا لينعزل عن محيطه والعالم.

 

واختتمت الصحيفة حديثها عن قطر مؤكدة أن لسان الإعلام القطري بدا يُردد أن قطر أصبحت أفضل حالًا بعد المقاطعة؛ مما كانت قبله، في الوقت الذي حفيتْ فيه أقدام مسئوليها للبحث عن حل من الخارج لإنهاء المقاطعة التي تصفها قطر بالحصار؛ لأنها تدرك حجم وجعها، كان يسوّق الكذبة ويصدّقها في الوقت نفسه، فيما كان شق اللسان الآخر يواصل الأنين.

وكانت صحيفة عكاظ السعودية أكدت إن وفود الدول الأربعة الداعمة لمكافحة الإرهاب، تقدمت في جنيف ببيان مشترك استنكرت فيه ما جاء في بيان قطر المقدّم تحت البند "2" من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان في دورته "39" التي انعقدت بقصر الأمم بجنيف، وهو ما اعتبرته «محاولة لإقحام آليات الأمم المتحدة في أزمة سياسية المتسبب الرئيسي فيها الممارسات والسياسات القطرية ضدها».

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق