29 توصية برلمانية لحل الخلافات العربية.. هل تدخل حيز التنفيذ؟

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 11:00 ص
29 توصية برلمانية لحل الخلافات العربية.. هل تدخل حيز التنفيذ؟
اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، خلال الندوة البرلمانية العربية حول الوضع العربي الراهن
مصطفى النجار

 

أعلن اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، عن التوصيات الخاصة بالندوة البرلمانية العربية حول الوضع العربي الراهن، التي عقدت اليوم وأمس بمقر مجلس النواب، وذلك على  ضوء ما تم بحثه ومناقشته في جلسات الندوة الثلاث وما تم طرحه من السادة الخبراء الأجلاء المتحدثين الرئيسيين فيها كذا ما تضمنته المداخلات الإيجابية من رؤساء وأعضاء الوفود فإنه يمكن التوصل لاستنتاجات أساسية، إلا أن السؤال المطروح هل تدخل الـ29 توصية برلمانية عربية حيز التنفيذ أم تصبح حبرًا على ورق كما كان مصير ما سبقها.

أوصى المجتمعون بضرورة وأهمية استمرار مثل هذه الندوة مع طرح المزيد من المحاور الأساسية للشأن العربي لمحاولة الوصول لحلول للمشاكل العربية وصولاً لمستقبل أفضل للشعوب العربية، وأن تظل القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية وتحتاج لمزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية، وتسخير الموارد البشرية والاقتصادية في مواجهة محاولات تصفيتها، مزيد من الجهود على كافة الأصعدة المحلية ولإقليمية والدولية وتنشيط للدور العربي في حل النزاعات المسلحة بالمناطق الملتهبة من الوطن العربي والتوصل إلى حلول سياسية في سوريا واليمن وليبيا، والتأكيد على أن الاختلاف المذهبي أو الديني أو العرقي الموجود في الدول العربية هو مصدر قوة وليس ضعف والتنوع هو من سنن الله بين البشر والقومية تبني على أسس سياسية ووطنية يدعمها الدين ولا يتناقص معها.

كما أوصت بضرورة حل الخلافات العربية – العربية سلميًا وداخل البيت العربي بعيدًا عن التدخلات الخارجية، الخطر الإيراني على الدول العربية عامة والخليج العربي خاصة يجب التصدي له ومواجهته فكريا وأيدلوجيًا وسياسيًا وأمنيًا، الخطر الصهيوني الجاثم على صدر الوطن العربي منذ سبعة عقود مستمر ويتمدد ويمثل إرهاب الدولة ولابد من استخدام كافة السبل والوسائل وعلى كافة الأصعدة لإيقافه والعودة لمفاوضات السلام ودعم الشعب الفلسطيني غير المحدود وصولاً لحل الدولتين، القرن الإفريقي وما يضمه من دول عربية كالصومال وجيبوتي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي ويجب أن تنال قضاياه الاهتمام البالغ وتقديم المساعدات اللازمة لهما، توفير الرعاية للنشء والشباب العربي تعليميًا وثقافيًا والاهتمام بغرس روح الانتماء والحس العروبي فيهم فهم أمل الأمة العربية ومستقبلها، الثقافة هي قاطرة النمو والتقدم ونحتاج إلى ثقافة عربية مشتركة تتسم بالعصرية والحداثة وقد يحتاج الأمر إلى عقد قمة عربية ثقافية، الإعلام العربي يمكن أن يكون عامل بناء وتوحيد للشعوب العربية بدلا من العشوائية والسطحية التي تؤثر سلبا على الأمة كلها ويحتاج إلى مزيد من الوعي والمهنية، إنشاء بنك عربي للتنمية (لتمويل البنية الأساسية العربية).

أيضًا أوصى المجتمعون وفقاً للواء سعد الجمال بإنشاء صندوق طوارئ للأزمات (النقد الأجنبي)، وتشكيل منظمة عربية للتكنولوجيا والابتكار، إيجاد دور مشترك في مفاوضات التجارة العالمية، طرح عملة افتراضية للتجارة الالكترونية البيئية العربية، ضخ استثمارات مشتركة في الصناعات الالكترونية والتعدينية، تحديد قواعد مشتركة للمواصفات القياسية وحماية المنافسة والمستهلك وشبكات الأمن الاجتماعي وحماية العقود وحقوق الملكية، سن التشريعات التي تتعامل مع معطيات الثورة الصناعية، التعليم أساس وضرورة لمكافحة الإرهاب ويجب أن تتضمن المناهج المقاصد العليا للدين في حفظ النفس والعقل والدين والوطن والمال، مادة التربية الوطنية هامة لغرس فكرة الوطن بعمق داخل النفوس، التأكيد في المناهج التعليمية أن هذا الدين هو الحضارة وأنه يدعو إلى العلم والبحث العلمي، التأكيد في المناهج سواء العلمية أو الدينية أن الإسلام يدعو إلى احترام الأكوان وإكرام الإنسان وزيادة العمران وزيادة الإيمان وحفظ الأوطان، التأكيد على تحقيق الشخصية الفردية والمجتمعية بما يعزز الوقاية من الانحراف والتطرف في كافة أشكاله، اهتمام قطاعات الثقافة في سائر البلدان العربية بدراسة وصناعة الشخصية الوطنية مع بناء وترسيخ الشخصية الإسلامية، إطلاق مشروع واسع لبناء الإنسان العربي، الاهتمام بسن التشريعات وإدخال تعديلات على ما هو قائم والمتعلق بالإرهاب والجرائم الإرهابية، التنسيق بين الدول العربية ومؤسساتها المختلفة لتبادل الخبرات المكتسبة في مكافحة الإرهاب أمنياً وفكرياً، النظر في إمكانية عقد قمة عربية لبحث سبل مكافحة الإرهاب في الوطن العربي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق