ضربت الجرس ودرستلي.. أردوغان عين نفسه رئيساً لصندوق سيادي ويوقع على القرار اربع مرات

ليس غريبا أن تشهد تركيا العديد من التناقضات والمواقف المثيرة في ظل نظام الحكم الواحد الذي يتبعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد الصلاحيات الأخيرة التي أوكلها الدستور التركي له خلال الاستفتاء الذي أجري العام الماضي.

آخر تقاليع أردوغان، تضمنت في توقيع للرئيس التركي على تعيين نفسه رئيسا لمجلس إدارة صندوق الثروة السيادي في البلاد، في ورقة حملت أربعة توقيعات له.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، أن الورقة المسربة يظهر فيها أن رجب طيب أردوغان في التوقيع الأول، تم تعيينه من قبل رجيب طيب أردوغان التوقيع الثاني، ثم جاء التوقيع الثالث تحت اسم العضو الجديد في صندوق الثروة السيادي رجب طيب أردوغان، أما في نهاية الورقة، فقد وقع أردوغان على تأكيد القرار ليكون توقيعه الرابع.

وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن رجب طيب أردوغان عين نفسه رئيسا لمجلس إدارة صندوق الثروة السيادي في تركيا، كما غير مجلس إدارة صندوق الثروة بالكامل، فعين وزير المالية براءت ألبيرق – صهر أردوغان -  نائبا له، كما عين ظافر سونميز مديرا عاما للصندوق، حيث كان ظافر سونميز يشغل مدير المكتب الإقليمي لصندوق الثروة السيادي الماليزي في تركيا، كما أن كل من ألبيرق وسونميز من بين الأعضاء السبعة في مجلس الإدارة الجديد للصندوق التركي.

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن هذا الإجراء يعد هو الأحدث ضمن سلسلة خطوات اتخذها رجب طيب أردوغان للاستحواذ على سلطات جديدة منذ فوزه في انتخابات الرئاسة التي أجريت في يونيو، حيث أسست الحكومة التركية صندوق الثروة السيادي، البالغة قيمته 50 مليار دولار، في عام 2016، لتطوير وتعزيز قيمة أصول تركيا الاستراتيجية، وتوفير موارد للاستثمار، كما حولت الحكومة التركية إلى الصندوق الجديد حصصا بقيمة مليارات الدولارات من أصول الدولة، تشمل حصصا في شركة الخطوط الجوية التركية وبنوك كبيرة وشركة ترك تليكوم لاتصالات الخطوط الثابتة.

وكانت الصحيفة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا.