هل يستمر أجيري على باديء عهده؟.. أم أن هناك كلمة للحرس القديم

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 06:00 ص
هل يستمر أجيري على باديء عهده؟.. أم أن هناك كلمة للحرس القديم
أجيرى ومنتخب مصر

حصل المكسيكى خافير أجيرى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، على بطاقة تعريفية جديدة، لاقت استحسان المصريين بداية من المباراة الأولى له، حينما قاد فيها الفراعنة للفوز على النيجر بسداسية نظيفة، ذلك فى اللقاء الذى أقيم على استاد برج العرب ضمن الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2019.

رغم كون الفريق المنافس ضعيف، إلا أن هناك حالة تفاؤل تسود في الأوساط الرياضية والجماهيرية، نظرا لتفضيل أسلوب اللعب الهجومي على عكس الأرجنتيني هيكتور كوبر، والذي تسبب في توديع المنتخب المبكر من مونديال كأس العالم بعد ثلاث هزائم قاسية.

 

المدرب المكسيكسي لوحظ في مباراته الأولى أيضًا اعتماده على العديد من الوجوه الشابة، منها من انضم لأول مرة منهم باهر المحمدى، الذى لعب لقاء النيجر بشكل أساسى و صلاح محسن، مهاجم الأهلى الذى شارك كبديل وسجل أول أهدافه الدولية فى اللقاء، بالإضافة إلى محمد محمود (وادى دجلة)، محمد حمدي (بيراميدز) و محمد صادق (الإسماعيلى).

وفضل أجيرى فى المعسكر الأخير إبعاد عدد من العناصر ذات الخبرة، من ذات الموقع الدائم في صفوف المنتخب، طوال السنوات الماضية، وعلى رأسهم أحمد فتحى وسعد سمير لاعبى الأهلى، وعبد الله السعيد ومحمد عبد الشافى المحترفين بصفوف أهلى جدة السعودى.  

 

خبراء رياضيون فسروا اعتماد المكسيكي على عناصر جميعا شابة، يأتي لرغبته فى بناء جيل جديد، يكون قادر على إتمام مهمة الصعود لكأس العالم 2020، خاصة وأن أسلوب لعبه الجديد لن تناسب لاعبي المنتخب القدامى.

احتمالات شبه مؤكدة، وهي أن الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة أجيرى سيستكمل ضم الوجوه الجديدة خلال معسكر الفراعنة، الذى سيقام استعدادًا لمباراتى سوازيلاند، المقرر لها 12 و 16 أكتوبر باستاد السلام بالقاهرة ثم سوازيلاند فى الجولة الثالثة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون.

ومن الأسماء المرشحة للانضمام ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ناصر ماهر، صانع ألعاب الأهلى الشاب.

هل من الممكن أن يستعين أجيري بالحرس القديم؟، الأمر متروك لسياق المباريات، فالبعض يرى أن النتائج والظروف ستحكم على أجيرى التمسك بنهجه أو كسر قواعده، بمعنى أن الفوز فى لقاءات سوازيلاند والنيجر أمر مفروغ منه بالورقة أو القلم، بينما سيكون الاختبار الحقيقى عندما يواجه المنتخب الوطنى نظيره التونسى بالجولة الخامسة فى التصفيات فى أحد الأيام خلال الفترة من 12 إلى 20 نوفمبر القادم.

 

 

اختبار تونس سيكشف ملامح المرحلة التالية لأجيرى ومدى تمسكه برهانه على العناصر الجديدة دون الاستعانة بالخبرات، مثلاً فإن تجاهل لاعب بحجم أحمد فتحى سيكون محل تساؤل من الجميع، إذا اخفق بدلائه سواء أحمد المحمدى، القائد الجديد للمنتخب فى ظل غلبة النزعة الهجومية على أدائه، إضافة إلى أن بديله من المفترض أن يكون محمد هانى، ظهير أيمن الأهلى الشاب، أيضًا ستكون المباريات القوية بمثابة مقامرة للمدرب المكسيكى على خطة 4-3-3 للاستمرار به أو العمل على تعديلها مع إعادة النظر فى الاستعانة بلاعبين قدامى مثل عبد الله السعيد الذى كان يؤدى دورًا محوريًا كصانع ألعاب فى خطط المنتخب القديمة.

 

الخلاصة مما سبق أن الاختبارات الصعبة للمنتخب الوطنى وحدها ما ستحدد ملامح خطوات أجيرى مع الفراعنة سواء بالاستمرار فى الاستعانة بالعناصر الجديدة ومحاولة الاعتماد على عناصر شابة حتى وإن كانت بدون خبرات ونسيان الحرس القديم والاكتفاء بما قدموه للمنتخب عبر مسيرتهم الممتد فى الملاعب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق