جه يكحلها عماها.. هكذا سلط أردوغان الضوء على الطائرة الفارهة المهداة من أمير قطر

حالة غضب ضخمة انتابت الشارع التركي، بعد الطائرة الهادفة التي أهداها الأمير القطري تميم بن حمد إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث كشفت تلك الواقعة كيف يعيش أردوغان ورجاله حياة رفعاية بينما تعاني بلادهم من أزمة اقتصادية طاحنة.

الرئيس التركي سعى لتبرير هذه الواقعة، إلا أن تبريره زاد الشارع التركي اشتعالا، بجانب انتقاد المعارضة التركية له، بسبب دعوة رجب طيب أردوغان لشعبه بالتقشف بينما يعيش هو حياة الرفاهية.

وذكرت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علق على تزايد المعارضة ضده بسبب الطائرة الفارهة التي انضمت لأسطول طائرات رئاسة الجمهورية التركية في الفترة الأخيرة، حيث لم ينف الرئيس التركي سعي تركيا لامتلاك الطائرة، وقال: كانت قطر تبيع هذه الطائرة، على حد علمي هي بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، في ذلك الوقت اهتممنا نحن بالطائرة، وعندما علم أمير قطر بذلك، أهدى تركيا هذه الطائرة، وقال: لن أحصل على أموال من تركيا.

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انتشارًا لأخبار عن عرض أمير قطر تميم بن حمد طائرة من نوع بوينج للبيع بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، وهو الأمر الذي أثار غضب المعارضة التركية من شراء حكومة حزب العدالة والتنمية للطائرة الفارهة وعدم تخليهم من حياة الرفاهية، في الوقت الذي تطالب فيه الشعب التركي بالتقشف للعبور من الأزمة الاقتصادية.

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن هذه الطائرة الفارهة تضم 7 غرف للنوم، وعدد 2 صالون خاص، وغرف للاجتماعات، ومستشفى صغير، وتسع لنحو 463 كرسي في حالتها العادية، إلا أنها تحولت إلى طائرة خاصة بسعة 76 شخص فقط.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا.