أردوغان يواصل البذخ بينما يأمر شعبه بالتقشف.. حمام عثماني يكشف فضيحة النظام التركي

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 09:00 ص
أردوغان يواصل البذخ بينما يأمر شعبه بالتقشف.. حمام عثماني يكشف فضيحة النظام التركي
اردوغان وصهره
كتب أحمد عرفة

يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، البذخ على نفسه ورجاله، في الوقت الذي يدعو فيه إلى مزيد من إجراءات التقشف لشعبه، نجد أنه ينشئ قصر فاخر له، ويدشن حمام عثماني ضخم في أحد البلديات التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية التي يتزعمه.

وذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن بلدية تاك كوي التابعة لمدينة سامسون المطلة على البحر الأسود في شمال تركيا، بدأت في إنشاء حمام عثماني بتكلفة تقدر بـ 3.5 مليون ليرة تركية، بالرغم من التدابير التقشفية التي تتخذها حكومة حزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة في العديد من المجالات أبرزها التعليم والصحة، في محاولة لتقليل حدة الأزمة الاقتصادية.

وأضافت الصحيفة التركية المعارضة، أنه بالرغم من الحديث الدائم لرئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان عن التقشف والتوفير في النفقات العامة، لمحاولة تجنب الأزمة الاقتصادية التي دفعت وزارة المالية والخزانة لتقليص المصاريف الحكومية في قطاع التعليم، إلا أن بلدية تاك كوي التابعة لمدينة سامسون المطلة على البحر الأسود في شمال تركيا بدأت مشروع إنشاء حمام عثماني في شهر فبراير الماضي، ومن المقرر أن تنتهي منه بحلول نهاية العام الجاري.

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن هناك حالة غضب عارمة لدى المواطنين الأتراك من إهدار مبالغ طائلة لا جدوى منها، حيث إنه إذا كانت هذه المصاريف في مجالات أخرى توفر المزيد من فرص العمل وأكثر فائدة، لكان أفضل من ذلك.

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أنه كان من الضروري الاهتمام بالمشروعات التي توفر المزيد من فرص العمل، حيث إنه إذا كان الحمام من بقايا الدولة العثمانية ويتم ترميمه، لكن لا قيمة تاريخية من تقليد الآثار العثمانية، حيث إن معدلات البطالة في مدينة سامسون مرتفعة للغاية.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق