معركة تحرير "الحديدة" تدخل مرحلة جديدة.. هل ينجح التحالف العربي في قطع يد المليشيات؟

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 03:00 م
معركة تحرير "الحديدة" تدخل مرحلة جديدة.. هل ينجح التحالف العربي في قطع يد المليشيات؟
اليمن
كتب أحمد عرفة

 

بدأت مرحلة جديدة من مراحل تحرير محافظة الحديدة اليمنية، بعد أن تمكن الجيش اليمني، المدعوم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، من تطويق المحافظة من كل النواحي، ومحاصرة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، من جميع الجوانب.

العملية العسكرية الجديدة، بدأت بعد وصول التعزيزات العسكرية اللازمة، لبدء تطويق المدينة، ومحاصرة عناصر المليشيات فيها، بعد أن زادت انتهاكات الحوثيين ضد أهالى الحديدة خلال الأيام الماضية.

وأعلن الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، بدء عمليات عسكرية واسعة النطاق لتحرير الحديدة من عدة محاور، نقائلا عن قائد قوات التحالف في الساحل الغربي، تأكيده أن الحوثيين فقدوا قدرتهم على الصمود، حيث إن العمليات العسكرية أسفرت عن السيطرة على منطقتي الكيلو 7 والكيلو 10، ومشيرا في ذات الوقت إلى فرار ميليشيات الحوثيين من الجبهات وسط حالة من الانهزام والانكسار في صفوفها، كما تم دفع الآف المقاتلين من قوات المقاومة المشتركة لتأمين المناطق المحررة والتصدي لمحاولات التسلل، وقطع خطوط إمداد الميليشيات بين صنعاء والحديدة.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية، عن العميد علي الطنيجي قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن، تأكيده أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية واصلت عملياتها العسكرية في الساحل الغربي لليمن بمشاركة قوات المقاومة اليمنية المشتركة من خلال خطط عسكرية استراتيجية مفاجئة لا تتوقعها عناصر الميليشيات التي باتت في انهيارات متلاحقة أمام تقدم القوات حيث تتساقط مواقعها بشكل متواصل وسط هروب مسلحيها من جبهات القتال تاركين خلفهم عتادهم وأسلحتهم وقتلاهم، وذلك بعد السيطرة على مناطق استراتيجية في جبهة الحديدة وقطع خطوط إمدادهم، مشيرا إلى رفع الجاهزية القتالية لقوات المقاومة اليمنية المشتركة معززة بتسليح متطور ومتكامل استعدادا لتحرير ما تبقى من مديريات في محافظة الحديدة من قبضة ميليشيات الحوثي، مع الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة حيث انتشرت القوات وتمركزت في مواقعها تأهبا لعمليات عسكرية كبرى تراعي في تكتيكها العسكري الحفاظ على أرواح المدنيين والبنى التحتية ودحر الميليشيات الحوثيةدون وقوع خسائر في صفوف المدنيين.

من جانبه أكد الموقع الرسمي للجيش اليمني، أن مليشيات الحوثيين دفعت بـ 40 من عناصرها لاسترجاع جثة القيادي الحوثي حسين جابر أحمد، الذي قتل في معارك سابقة في منطقة مران بمديرية حيدان جنوب غربي صعدة، إلا أن الجيش اليمين اشتبك مع هذه العناصر مما أسفر عن مقتل كل عناصر المليشيات.

ولفت الموقع الرسمي للجيش اليمني، إلى أن القيادي الحوثي حسين جابر الذي لقي مصرعه ومعه المسؤول المالي لعبد الملك الحوثي، في معارك مع الجيش قرب قبر مؤسس المليشيا الحوثية حسين الحوثي، يعد من القيادات الميدانية التي يعتمد عليها زعيم المليشيات الحوثية في المهام الصعبة.

وكانت الصحيفة اليمنية «وئام»، كشفت المخطط الإخواني القطري لتمكين الحوثيين، والتآمر على العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني والتحالف العربي، مؤكدة انسحاب قوات موالية لحزب اﻹصلاح اليمني الذراع السياسي لجماعة الإخوان في اليمن، من مواقع حررتها من قبضة ميليشيات الحوثيين في جبهة قانية في محافظة البيضاء، لأسباب مجهولة، لافتة إلى أن الوحدات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح التي أوقفت القتال في جبهة قانية منذ عدة أشهر، أقدمت علی الانسحاب من عدة مواقع استراتيجية، ما مكن ميليشيات الحوثيين من استعادتها.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة