سياسة تكميم الأفواه.. معارض تركي يكشف تفاصيل التحقيقات مع منافس «أردوغان» الأقوى

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 12:00 ص
سياسة تكميم الأفواه.. معارض تركي يكشف تفاصيل التحقيقات مع منافس «أردوغان» الأقوى
شيريهان المنيري

تتوالى الوقائع التي تكشف الوجه الحقيقي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وأنه رجل الأقوال التي بتعد كل البعد عن أفعاله. «أردوغان» ونظامه كثيرًا ما تغنوا بمفاهيم ومصطلحات الديمقراطية والحرية وما إلى ذلك من شعارات تتكشف مع الأيام زيفها.

وفتحت السلطات التركية التحقيق مع المرشح الرئاسي بالانتخابات التركية الأخيرة، محرم إينجه، بعد توجيه اتهامه لقائد القوات البرية الثانية التابعة للجيش التركي سابقًا، إسماعيل متين، بحسب صحيفة «زمان عربي» التركية؛ بتجاوز الحياد السياسي.

فيرى «إينجه» أن ذلك الحياد هو السمة الأساسية المفروضة لمسؤولي وموظفو الدولة، وفي نهاية أغسطس الماضي، كان قد قال قبيل عملية الإنتخابات التركية: «سوف نحيله على التقاعد وسنقوم بإنتزاع رتبته»، وذلك بسبب تصفيقه الشديد في أحد المؤتمرات لـ«أردوغان» بعد سخريته من «إينجه».

هذا وتم ترقية «متين» بعد فوز الرئيس التركي بولايته الثانية؛ في مجلس الشورى العسكري الأعلى في 30 أغسطس الماضي.

المعارض التركي، كامل جودت أوضح أن ما يحدث مع «إينجه» يُعد أمرًا طبيعيًا، في ظل أنه يكشف الأكاذيب التركية، كما كان منافسًا قويًا لـ«أردوغان» في إنتخابات الرئاسة الماضية، كما قام بحملة إنتخابية فاقت التوقعات، على حد تعبيره.

وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «إينجه سرد انتهاكات أردوغان بالتفاصيل، وشرح ظلم واستبداد أردوغان والغاءه الدستور بإتخاذ الإنقلاب ذريعة لسياساته القمعية، ومن ثم أردوغان ورجاله في الدولة كانوا يبحثون على وسيلة للقضاء على محرم إينجه، لكنهم لم يجدوا شيئًا إلا كلامه الذي يهاجم فيه أحد القيادات في الجيش والمقرب من أردوغان».

واستنكر «جودت» ما آلت إليه الأمور والأوضاع في الداخل التركي، قائلًا: «القضاء فقد استقلاله وبدأ في تنفيذ أوامر أردوغان وها هو يحقق في  منافسه بعيدًا عن المعايير الحقوقية الدولية».

وتابع بأن «تركيا كل يوم تضعف من جميع النواحي اقتصاديًا وسياسيًا، وتركيا القوية لن تتحقق إلا باحترام الحقوق الإنسانية وبناء علاقات خارجية مؤسسة على الاحترام، وهذا يبدو صعب تحقيقه في ظل وجود أردوغان وحكومته».

وأخيرًا، أشار المعارض التركي البارز إلى أن «الحل يبدو أنه لا يوجد حاليًا إلا من خلال القيام بتوعية الشعب التركي حول سياسات أردوغان وما يفعله من انتهاكات في حقهم».

يذكر أن نيابة باكركوي في إسطنبول فتحت تحقيقًا بحث المشرح الرئاسي السابق، محرم إينجه بسبب شكوى أحد المواطنين، يدعى أيهان أسلان، والذي اتهمه بتوجيه التهديدات والدعاية للإرهاب.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة