التنكيل بعمال مطار إسطنبول الجديد عرض مستمر.. هكذا اخفى أردوغان المعتقلين عن محاميهم

لا زالت السلطات التركية، تواصل التنكيل بالعاملين بمطار إسطنبول الجديد، بعد أن أقدمت الأجهزة الأمنية التركية على اعتقال العشرات منهم، خلال مواجهتهم للوقفات الاحتجاجية التي نظمها العمال الأتراك ضد ظروف العمل السيئة في هذا المطار.

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي في إسطنبول، المحامية زليخة جولوم، تأكيدها أن المحامين لا يستطيعون التواصل أو لقاء العمال المعتقلين على خلفية إضرابهم عن العمل احتجاجًا على ظروف العمل الصعبة والحوادث المتزايدة، موضحة أنها تتابع أوضاع العاملين سواء في موقع العمل أو في مخفر الشرطة عن كثب.

 النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي في إسطنبول، أشارت في تصريحاتها التي نقلتها الصحيفة التركية، أنه لم يتم مراعاة الاجراءات القانونية للاحتجاز حيث إن المحامين لا يستطيعون الحصول على معلومات عن المعتقلين أو الدخول إلى مخافر الشرطة، كما أن عملية الاعتقال تمت بتعليمات مباشرة من والي المدينة دون الرجوع إلى النيابة العامة، مشيرة إلى أن عملية التحقق من هوية العاملين لم تتم إلا في اليوم التالي بعد الظهيرة، لافتة إلى أنه في الحالات العادية، يجب إرسال المفرج عنهم من العاملين إلى المستشفى. إلا أن المعتقلين والمفرج عنه عرضوا على طبيبين اثنين فقط لدى خروجهم من مخفر الشرطة في مكان مفتوح، ولم يتم فحصهم، وإنما سُئل كل منهم، هل تعاني من شيء؟.

وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة وحوادث العمل المتزايدة، فضلا عن تأخر مستحقاتهم المالية، إلا أن قوات الأمن التركية سرعان ما تدخلت وألقت القبض على المئات منهم بمنازلهم في ساعات مبكرة من صباح يوم 15 سبتمبر الجاري.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا.