ذيول الشيطان على قنوات الإخوان.. تاريخ «117 حرامي» أسقطهم أيمن نور في بئر الخيانة

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 01:00 م
ذيول الشيطان على قنوات الإخوان.. تاريخ «117 حرامي» أسقطهم أيمن نور في بئر الخيانة
أيمن نور ومحمد البرادعي وحمدين صباحي
أمل غريب

احتار الكثيرين في تفسير اللغز الخفي الذي جمع كل الشخصيات العاملة داخل مجموعة قنوات الإخوان الإرهابية «الشرق، وطن، مكملين، الحوار»، والتي تبث شارتها الفضائية من تركيا، على الرغم من اختلافاتهم السياسية والأيدلوجية والعقائدية والمهنية والحزبية، وجعلهم يقفون في طابور واحد يصيحون بنفس النبرة العدائية التحريضية ضد مصر وشعبها، فكانت المفاجأة التي فسرت اللغز وكشفت السر وعَرت الحقيقة وفضحت غرضهم.
 
في ديسمبر (2016) أصدر مجموعة من النشطاء والسياسيين والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وثيقة باسم «ميثاق الشرف الوطني»، بزعم استعادته لروح ثورة يناير (2011)، وضمت حوالي (250) شخصية مصرية، وقع منهم عليها (117) شخصًا.
 
قالوا فيها: «إيماننا إيمانهم أن فُرقة ثورة يناير هي بيت الداء، والثغرة التي نفذت منها رياح عاتية أجهزت على مكتسباتها، وأهدرت الكفاح من أجلها، وأصابت البوصلة بالعطب، في الوقت الحرج ولا أحد منزّه عن الخطأ والمسئولية، ويؤمن الموقعون على هذا الميثاق أن إنقاذ الوطن واستعادة مكتسبات ثورته مسئولية يتحملها الجميع مقرين ومستفيدين ومتوافقين على حق الجميع أن يكونوا شركاء في بناء المستقبل، وإدانة كافة أشكال التحريض على الدم والعنف والكراهية والفتنة بين المصريين».
 
ايمن نور
ايمن نور
 
ضمت الوثيقة، أهم الشخصيات التي تعمل في قنوات جماعة الإخوان الإرهابية، أبرزهم: «أيمن نور زعيم حزب الثورة، والسفير إبراهيم يسري  مساعد وزير الخارجية الأسبق، هشام عبد الله – ممثل، قطب العربي – كاتب صحفي، محمد طلبه رضوان – كاتب وشاعر، حازم عبد العظيم – ناشط سياسي، حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، محمد شومان – ممثل، أسامة سليمان – محافظ البحيرة الأسبق، صلاح عبد المقصود – وزير الإعلام الأسبق».
 

حسن نافعة

حسن نافعة
 
 
 
الأسماء التي وقعت على الوثيقة المزعومة، أجرت اتصالات مباشرة مع محمد البرادعي لمحاولة ضمه إلى صفوفهم، وكان الاتفاق بينهم على أنه لن يظهر على الساحة لكنه يدعمهم بكل قوة إلى أن يحين الوقت الذي سيبدأ فيه بالتحرك في اتجاهات أخرى تضمن لهم الحماية الكافية ومعه حمدين صباحي، وبدأت تتجمع خيوطهم فور سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية الذي خرج عليه الشعب المصري في (30 يونيه 2013).
 
فما كان من هذا الجمع من السياسيين والنشطاء والممثلين، الذين أيدوا تلك الثورة المباركة، إلا اللحاق بمركب جماعة الإخوان الإرهابية بمجرد عدم حصولهم على أي امتيازات أو مكاسب من الثورة، إلى جانب أن الأموال التي عرضها عليهم عراب الإخوان «أيمن نور» وسكرتيرته «دعاء حسن»، كانت هي المكسب المغري بالنسبة لهم، والتي استطاع الحصول عليها من صفقة السلاح والترامادول التي استطاع إدخالها إلى مصر، في أخر أيام المعزول محمد مرسي، عن طريق أحد عتاة الإجرام ويدعى «زينهم سعد حسن صالح» وشهرته «سعد أبو الغيط»، و«أكرم علي أبو النصر الببلاوي» و(13) آخرين من العناصر الإجرامية.
 
وذلك بتسهيل دخول سعد زينهم سعد من مطار القاهرة الدولي في فبراير (2013)، قادما من الأردن، باستغلال الموقع الوظيفي لمحمد مرسي كرئيس للجمهورية، والعلاقة بينه وبين الثاني كزعيم حزب الغد وأمدادهم بأسماء وعناوين الشركات المصنعة للأسلحة والمواد المخدرة والشراء وسداد القيمة المالية في تركيا الهند، والتي تربطهما وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية علاقات قوية، وتسهيل دخول هذه الأسلحة والمواد المخدرة، مقابل منفعة تلقاها مرسي في صورة توريد الأسلحة وإعداد وجبات غذائية لمعتصمي رابعة والنهضة من أنصار وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.
 
وحصول أيمن نور على فيلا في منطقة جزيرة وراق العرب، إلى جانب مبالغ مالية تم من خلالها تسديد إيجار مقر حزب غد الثورة في ميدان طلعت حرب، لصالح شركة مصر للتأمين باسم جميلة محمد إسماعيل بمبلغ وقدره (480) ألف جنيه، وكذلك إيجار مكتب المحاماة الخاص بأيمن نور في شارع الشريفين بمبلغ (240) ألف جنيه، وعمل تجديدات وديكورات وشراء أثاث للمكتب بمبلغ (550) ألف جنيه، وأخيرا توقيع عقود دعاية للحزب مع شركات دعاية وإعلان بمبلغ تعدى الـ (10) ملايين جنيه.
 
دعاء حسن
دعاء حسن
 
بعد أيام قليلة من سفر أيمن نور وهروبه إلى لبنان في (25 يوليو 2013)، قامت سكرتيرته الشخصية وكاتمة أسراره في تنفيذ نفس دوره وأخفت الأدلة والأوراق والمستندات التي تخص علاقة نور بالجماعة، كما نقلت بعض الأسلحة والمنقولات من فيلته الخاصة في جزيرة الوراق والتي حصل عليها كهدية من الإخوان الكائنة بجزيرة الوراق.
 
وفي في (24 يوليو 2013)، ألقى رجال إدارة مكافحة المخدرات القبض على الإخواني سعد زينهم، والذي وسبق ضبطه واتهامه في (15) قضية متنوعة بتزعم تشكيل عصابي، وشريكه أكرم علي أبو النصر، بطريق الواحات البحرية في مدينة السادس من أكتوبر.
 
وبحوزتهم (809) بندقية خرطوش تركية الصنع ذاتية الإطلاق وذات خزينة تسع (8) طلقات، و(6) سيارات مختلفة الماركات يستخدمها عناصر التشكيل في نشاطهم الإجرامي، ومبلغ (144.795) ألف دولار أمريكي، و(92) ألف جنية مصري.
 
وكشفت التحريات عن أن زينهم وشريكة الببلاوي يمتلكا مصنع بمدينة بدر للمستحضرات الطبية باسم «لايف كير»، استغلوه في إعداد الوجبات الغذائية للمعتصمين في رابعة والنهضة، وتحرر عن ذلك القضية رقم (8171 لسنة 2013) جنايات أكتوبر ثاني، وتم حبس المتهمين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة