دعوة الرئيس أول خطوة.. تعرف على تفاصيل المشروع القومي الجديد للتعليم العام والأزهري

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 04:31 م
دعوة الرئيس أول خطوة.. تعرف على تفاصيل المشروع القومي الجديد للتعليم العام والأزهري
شيخ الأزهر ووزير التربية والتعليم
إبراهيم الديب

بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تنفيذ خطوات تطبيق المشروع القومي للتعليم، والذي تنفذه الحكومة المصرية للنهوض بالملف، تزامنا مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للاهتمام بملفي الصحة والتعليم العام الجاري، وتحقيق نجاحات متتالية للنهوض بالقطاعين.
 
تطبيق منظومة التعليم الجديد بدأت خاصة بالتعليم العام، بينما توجهت أنظار الوزارة لاحقا إلى وضع خطة متكاملة لتطوير التعليم الفني، وبعد وضوح ملامح المشروع القومي للتعليم التحق الأزهر الشريف بالقافلة بعدما أعلن اليوم الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، قرار الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف باتباع النظام الجديد الذي أقرته الوزارة، ونظام التقييم بالمرحلة الثانوية، بما يتوافق وطبيعة المناهج الأزهرية.
 
ومن المقرر أن تبدأ وزارة التربية والتعليم، في وضع خطة تدريبية لمعلمي الأزهر الشريف على النظام الجديد، وشمول مدارسه بتوفير الوسائل والأدوات الجديدة اللازمة لتنفيذه، لتوحيد النظام التعليمي المصري، لاسيما بعد مطالبة عددا من نواب مجلس الشعب، وعلى رأسهم الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس، بتوحيد نظام التعليم في مصر.
 
وأوضح طارق شوقي، أن الأزهر الشريف طلب المناهج الجديدة وشبكات الانترنت من التعليم العام لتزويد مدارسه بها، لافتا إلى أن الوزارة دربت نحو 23 ألفا من معلمي المعاهد الأزهرية، على أن يتم الفترة المقبلة زيادة الأعداد المدربة تمهيدا لتطبيق المنظومة بقطاع المعاهد، بما يحقق النهوض بشكل متكامل لأركان العملية التعليمية المصرية ككل.
 
كما يعقد كلا من «شوقي»، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بروتوكول تعاون خلال الفترة المقبلة لاستغلال الأماكن الشاغرة في المعاهد الأزهرية، والتكامل بينهما لحل الأزمات التي تواجه التعليم بشكل عام في مصر.
 
وشدد الإمام الأكبر على أن التعليم هو أساس نهضة الأمم وتقدمها، باعتباره العامل الأساسي لبناء مواطن قادر علميا وفكريا على المشاركة في بناء الوطن، مضيفًا أن التراث العلمي الإسلامي الذي تقوم عليه مناهج الأزهر قدم للعالم أعظم حضارة عرفتها البشرية قامت على العلم وحرية الرأي وقبول الاختلاف.
 
وأوضح أن التعليم كان لفترة طويلة رهينًا لتجار وسماسرة منزوعي الضمير، يهدفون لتحقيق الأرباح والأموال على حساب حاجات الأسر الفقيرة، مشيدًا بالخطوات الإصلاحية التي يقوم بها الوزير لمحاربة هذه الظواهر السلبية وتطوير التعليم بآليات وأفكار تقدمية للارتقاء بمستوى الطالب والمعلم.
 
من جانبه أطلع الدكتور طارق شوقي، فضيلة الإمام الأكبر على جهود وزرارة التربية والتعليم في تطوير نظام ومناهج التعليم، مبينًا أن الوزارة تتعاون مع الأزهر الشريف لما له من خبرات طويلة في مجال تطوير التعليم، بما يسهم في النهوض بالتعليم قبل الجامعي في مصر.
 
من جانبه أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، رئيس مجلس أمناء جمعية «مصر الخير»، أن النهوض بالمجتمع، وعودة مصر إلى سابق عهدها وريادتها لن يتحقق إلا بالتعليم، وأن يكون على رأس أولويات كافة أركان الدولة، مشيرا إلى أنه لابد أن يشتمل على تطوير منظومة الأخلاق، وبناء الإنسان، والتعايش، ومواكبة التغييرات والتطورات العصرية المحيطة، داعيا إلى تخصيص 80% من الموازنة العامة للدولة للتعليم، بما يحقق النهوض المنشود من وراءه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق