مستريح ماليزيا.. هل تورط «ديكابريو» في تهم فساد تلاحق رئيس الوزراء السابق؟

الجمعة، 21 سبتمبر 2018 01:00 م
مستريح ماليزيا.. هل تورط «ديكابريو» في تهم فساد تلاحق رئيس الوزراء السابق؟
نجيب عبد الرزاق وبوستر فيلم The Wolf of Wall Street

أحيانا ما يكون إنتاج الأفلام السينمائية للتغطية على عمليات الفساد المالي والإداري بالدول، الأمر ليس غريبا، فرئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرازق الذي تلاحقه 25 تهمة فساد وغسيل أموال قيمتها تفوق 600 مليون دولار، فعل ذلك. 
 
فيلم The Wolf of Wall Street، كان أحد أسباب سقوط «مستريح ماليزيا»، ففي عام 2016، نشرت صحف أمريكية، منها «نيويورك بوست»، أن الفيلم الذى أدى بطولته ليوناردو ديكابريو ربما أنتج بأموال مشبوهة، وأن إنتاج الفيلم كان لإخفاء عملية تحويلات نقدية وفساد حكومى فى ماليزيا.
 
 
 
 
بوستر يسخر من علاقة نجيب عبد الرزاق بالفيلم
بوستر يسخر من علاقة نجيب عبد الرزاق بالفيلم

الأمر لم يتوقف عن هذا الحد، بل تابعت الوكالات الدولية عمليات التقصي وراء تلك المعلومة. وكالة «رويترز» قالت إن شركة ريد جرانيت المنتجة للفيلم، شارك فى تأسيسها رضا عزيز المنتج الماليزى ونجل زوجة نجيب عبد الرزاق، ومنذ 2010 اشترك من خلال الشركة فى إنتاج أفلام أخرى مثل Daddy’s Home و Dumb and Dumber To.

الشركة تم تأسيسها بأموال مسروقة من صندوق وطنى ماليزى -بحسب تقارير دولية- سرقها رضا عزيز وأقر تحديداً بسرقة مليار دولار ماليزى بعد التحقيق معه، واتضح من خلال التحقيقات أنه حاول استخدام الشركة من أجل غسيل أموال والرشاوى وغيرها من أشكال التربح غير القانونى لحساب نجيب عبد الرزاق.

 

نجيب عبد الرزاق
نجيب عبد الرزاق

 

نجيب عبد الرزاق ورضا عزيز، أنكارا في البداية، غير أن موقع موقع هوليوود ريبورتر، قال إن الأدلة كانت تشير لهما، ما اضطر عزيز للاعتراف بسرقة الأموال، وأن فيلم The wolf of wall street كان السبب فى القبض على نجيب عبد الرزاق أول مرة يوليو الماضى، خاصة أن اعتراف عزيز جاء فى مارس وكان السبب فى الإطاحة بنجيب عبد الرزاق من منصبه كرئيس للحكومة ليعود مهاتير محمد لقيادة البلاد.

الأمر لم ينتهي عن هذا الحد، صحيفة الجارديان البريطانية قالت إن الشركة التى أنتجت فيلمًا عن أشهر محتال فى أمريكا كانت تمارس الاحتيال من خلال سلسلة عمليات سمسرة، واتضح من تفاصيل التحقيقات بعد الاعتقال أن رضا عزيز حصل على 238 مليون دولار لغسلها فى الشركة، ومنها جاء مبلغ 64 مليون دولار التى تم استخدامها فى إنتاج الشركة والفيلم، وكذلك كانت هناك لوحة لـ«بيكاسو» بقيمة 3.2 مليون دولار، تم استخدامها كهدية لليوناردو ديكابريو لإقناعه ببطولة الفيلم.

 

رضا عزيز بجانب ليوناردو ديكابريو وأبطال الفيلم
رضا عزيز بجانب ليوناردو ديكابريو وأبطال الفيلم

ولاحقت وزارة العدل الأمريكية الشركة المنتجة، لتحديد مدى علم باقى مسؤولى الشركة بما يحدث من عمليات غسيل أموال، وبمجرد اعتراف رضا عزيز وافقت الشركة على تسوية مع السلطات الأمريكية بحيث يتم دفع 60 مليون دولار؛ لإغلاق القضية وحتى تتوقف وزارة العدل الأمريكية عن إجراءات مصادرة الشركة وأملاكها.

وبحسب التسوية تدفع الشركة 30 مليون دولار خلال 30 يوماً من التوقيع ثم 20 مليونًا أخرى خلال 180 يومًا، وبعدها يتم دفع الـ10 ملايين الباقية فى الـ180 يومًا التى تليها.

ويتم دفع تلك الأموال في ظل تحفظ السلطات الأمريكية على أرباح الشركة من فيلم Daddy’s Home، حتى دفع الأموال المستحقة، بعدها يتم الإفراج عن الأموال بعد تلقى مبالغ التسوية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق