الرئيس في نيويورك.. كيف قاد السيسي الحوار المصري الأمريكي خلال زياراته الأربعة السابقة؟

السبت، 22 سبتمبر 2018 07:00 م
الرئيس في نيويورك.. كيف قاد السيسي الحوار المصري الأمريكي خلال زياراته الأربعة السابقة؟
الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي

اهتمام مصري أمريكي خلال زيارات الرئيس السيسي لنيويورك السابقة للمشاركة في اجتماعات العامة للأمم المتحدة بالحوار الاستراتيجي بين البلدين، حيث يمثل وجود الرئيس السيسي في العاصمة الأمريكية كل مرة فرصة للتواصل مع مختلف دوائر صنع القرار الأمريكي خاصة مع ما أظهرته كل دوائر السياسيين ومراكز البحوث والمسئولين السابقين والحاليين، وهو ما رصده كتاب الهيئة العامة للاستعلامات والذي أصدرته الهيئة بمناسبة مشاركة الرئيس الخامسة في الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد الكتاب أن الرئيس حرص على التواصل أيضًا مع وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى ومن خلالها خاطب الرأى العام الأمريكى والدولي بشأن جميع القضايا الداخلية والخارجية لمصر، وقد أثرت هذه اللقاءات فى تعزيز قنوات الاتصال بين مصر والولايات المتحدة، وتحسين العلاقات بين البلدين، والمزيد من التفهم بشأن مواقف كل منهما تجاه القضايا الاقليمية والدولية.


كما شملت هذه اللقاءات جوانب عديدة خاصة بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات ، حيث أكد الكتاب أن خلال الدورة (69) للجمعية العامة (سبتمبر 2014) التقى الرئيس السيسى بالرئيس الأمريكى – آنذاك – باراك أوباما بحضور وفدى البلدين، وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية فى مصر أن القمة تناولت العلاقات الثنائية، وأكدت طبيعتها الاستراتيجية وتم التشاور حول القضايا الأمريكية فى ليبيا وسوريا وقضية الإرهاب والتحالف الدولى ضد تنظيم داعش.

كما التقى الرئيس السيسى بحس الكتاب مع الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وزوجته السيدة هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة حيث كان الرئيس صريحًا فى نقل غضب الشعب المصرى من الموقف الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط عمومًا، فيما التقى الرئيس بعدد كبير من المسئولين الأمريكيين الكبار السابقين من بينهم هنرى كيسنجر ومادلين أولبرايت وبرنت سكوكروفت وأعضاء مجالس إدارات الشركات الأمريكية العاملة فى مصر.

 

وبحسب الكتاب فقد التقى الرئيس عددًا من الشخصيات البارزة والمؤثرة في المجتمع الأمريكي خلال الدورة الـ (70) للجمعية العامة (سبتمبر 2015)، حيث شملت لقاءات الرئيس مسئولين سياسيين وعسكريين سابقين، منهم ثلاثة من مستشارى الأمن القومى السابقين، هم: هنرى كيسنجر وبرينت سكوكروفت وستيفن هدلى، فضلًا عن ويزلى كلارك القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلنطى، والأدميرال وليام فالون قائد المنطقة المركزية، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء الحاليين بمجلس النواب الأمريكى، وكبار المفكرين مثل: ريتشارد هاس ودينيس روس، والعالم المصرى فاروق الباز، حيث تمت مناقشة الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر. وأكد الرئيس خلال اللقاءات اعتزاز مصر بعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع أمريكا، وقال: أن مصر تبذل جهودًا مدعومة من الشعب المصرى فى التصدى لتحدى الإرهاب، وأن انتشار تيار التشدد والتطرف يؤجج النزاعات التى تموج بها المنطقة. كما اجتمع الرئيس السيسى فى الدورة نفسها مع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية وأعضاء مجلس الأعمال المصرى الأمريكى وشرح لهم جهود الإصلاح الاقتصادى وجذب الاستثمارات المباشرة. وخلال الدورة نفسها، كانت هناك مصافحة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال قمة مكافحة تنظيم داعش حيث نزل الرئيس أوباما من المنصة الرئيسية وصافح الرئيس السيسى ووجه له التحية وشكره على ما تضمنته تصريحاته لوسائل الإعلام الأمريكية من مضامين إيجابية إزاء مختلف القضايا.

 

وخلال الدورة (71) للجمعية العامة (فى سبتمبر 2016)، أجرى الرئيس السيسى بحسب كتاب الهيئة العامة للاستعلامات لقاءً تاريخيًا مع مرشحى الرئاسة الأمريكية هيلارى كلنيتون ودونالد ترامب، بعد أن تمسك الرئيس بضرورة تلبية طلب المرشحين على قدم المساواة، وكان لهذا اللقاء أثره الكبير فى إرساء أسس التفاهم والتقدير المتبادل بين الرئيسين السيسى وترامب فيما بعد، كما ساهم فى وضع العلاقات المصرية – الأمريكية على طريق مستوى أفضل من التعاون الثنائى والإقليمى والدولى.

 

وخلال الدورة نفسها التقى الرئيس السيسى بعدد كبير من الشخصيات المؤثرة فى الحزبين الديمقراطى والجمهورى، وعدد من رؤساء الشركات الأمريكية الكبرى، وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية ورئيس مجلس إدارة شركة جنرال اليكتريك ووفد من أعضاء مجلس الأمن القومى الأمريكى وعدد من الشخصيات المؤثرة فى المجتمع الأمريكى ومسئولين سابقين فى وزارة الدفاع الأمريكية.

 

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماع قمة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال الدورة (72) للجمعية العامة (سنة 2017)، حيث أعرب الرئيس الأمريكى عن تقديره للرئيس السيسى، مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وتم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، من بينها سبل إحياء عملية السلام، عارضًا الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والأسرائيلى، وأشاد الرئيس “ترامب” بالجهود المصرية فى هذا الصدد، مؤكدًا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين فى هذا الملف، بالإضافة إلى عقد عدد من اللقاءات مع الشخصيات المؤثرة وذات الثقل بالمجتمع والتى تضم عددًا من الوزراء والمسئولين والعسكريين السابقين، بالإضافة لقيادات مراكز الأبحاث والمنظمات اليهودية ودوائر الفكر بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لقاءات مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال فى إطار غرفة التجارة الأمريكية، فضلًا عن لقاء مع أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولى، وهو منظمة أمريكية غير حكومية هدفها تشجيع إقامة الحوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال فى مختلف دول العالم ويضم فى عضويته عددًا من مديرى كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول المالية.

وجعلت هذه اللقاءات بحسب الكتاب من زيارات الرئيس الأربعة السابقة إلى نيويورك مناسبة مهمة للتواصل المصرى الأمريكى على كافة المستويات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق