حارس ماكرون الشخصي يثير أزمة في فرنسا.. هل تتراجع شعبية الرئيس الفرنسي؟

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 09:00 ص
حارس ماكرون الشخصي يثير أزمة في فرنسا.. هل تتراجع شعبية الرئيس الفرنسي؟
ماكرون

أثارت قضية ألكسندر بينالا الذي يعرف إعلاميا بـ «حارس الرئيس الفرنسي» الكثير من الجدل في الأونة الآخيرة، خاصة بعد اتهامه بالتبرير والمرواغة لتبرأة نفسه من التهم الموجهة إليه، وهي التعدي على المتظاهرين وانتحال شخصية ضابط شرطة، إضافة إلى حمله سلاح ناري واستخدام خوذة رجال الأمن.
 
 
وما أثير حول هذه القضية الكثير من اللغط، وسلط حولها الضوء من كافة الصحف الفرنسية، هو ارتباط اسم الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون بالشخص المتهم ألكسندر بينالا، حيث قال بينالا أمام لجنة تحقيق فى مجلس الشيوخ الأربعاء، أنه "ليس شرطيا ولا حارسا شخصيا لرئيس الجمهورية" بل "تم توظيفه تحت مسمى مكلف بمهمة" فى مكتب إيمانويل ماكرون. 
 
ونقلت قناة فرانس 24 عن بينالا أن السلاح الذى كان يحمله "لم يكن متعلقا بأمن رئيس الجمهورية وإنما بأمنه الشخصى".
 
وكانت صحيفة "لوموند" هى من بدأت التحدث عن أزمة ببنالا، بتاريخ الأربعاء فى 18 يوليو، حيث أكدت أن شابا غامضًا ذا لحية يرتدي خوذة شرطى تعرض بالضرب لمتظاهرين اثنين فى الأول من مايو فى ساحة كونتريسكارب فى باريس، مؤكدة أنه معاون "مقرب" من الرئيس، وكان من المفترض أن يحضر المسيرات بصفة مراقب فقط ضمن قوات النظام.
 
ويسعى أعضاء مجلس الشيوخ إلى معرفة ما إذا كان بينالا الذى شوهد بشكل منتظم إلى جانب رئيس الدولة أثناء تنقلاته، شغل منصبا ضمن فريق الحرس الشخصى للرئيس، الأمر الذي قد يؤدي إلى قلة شعبية الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون.
 
المدير السابق لمكتب قائد الشرطة يان دروى الذى استمع إليه أعضاء مجلس الشيوخ أيضا، أكد أن السلاح "لم يكن لأمنه الشخصى"، مشيرًا إلى أن هذا السلاح سُلِّم إليه باعتبار أنه فى إطار مهامه ومهمّته، هو معرّض للخطر بشكل واضح.
 
وفى حديث لشبكة «بس إف إم تى في»، تساءل سيناتور من كتلة الجمهوريين (يمين) فرانسوا جروديدييه موجهًا حديثه للحكومة «مم يخافون؟ ماذا فعل بينالا كى يحظى بهذا القدر من الدعم الحكومى؟».
 
وأثبتت التحقيقات كذب المتهم ودفاعه اللذين صوروا المتظاهرين بمجموعة مشاغبة، وقالت قناة "بى اف ام تى فى" الفرنسية، إن التحقيقات فى قضية الحارس الشخصى لماكرون ألكسنر بينالا، أثبت أن الاشخاص المعتدى عليهم لم يكونوا يمثلون أى أزمة ولا يثيرون العنف، أو حتى لديهم سجل إجرامى، موضحة القناة الفرنسية، في هذا الإطار أن الحقائق الجديدة أضعفت من وضع بينالا أكثر.
 
وأشعلت قضية مساعد ماكرون الأجواء فى فرنسا بين المسئولين والحكومة والنشطاء، و فى هذا السياق قالت صحيفة "لوبس" الفرنسية، أن الداخلية الفرنسية قررت تشديد الخناق على مرافقى الشرطة حتى لا تتكرر تلك المأساة.
 

في سياق متصل تراجعت شعبية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في سبتمبر، الأمر الذي أثار شكوك حول تأثير فضيحة حارسه عليه شخصيًا، حيث أظهر استطلاع أجرته مؤسسة «إيفوب» لصحيفة لو جورنال دو ديمانش الأحد، أن 29% فقط من المشاركين هم راضون عن أداء ماكرون، بعدما كانت النسبة 34% الشهر الماضي و39% قبل شهرين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق