كيف قطعت موريتانيا «يد القرضاوي» في نواكشوط؟.. هذا ما ينتظر حزب الجماعة

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 06:00 ص
كيف قطعت موريتانيا «يد القرضاوي» في نواكشوط؟.. هذا ما ينتظر حزب الجماعة
يوسف القرضاوى
كتب أحمد عرفة

تثير الإجراءات التي تستعد موريتانيا اتخاذها ضد حزب "تواصل"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، اهتمامات الصحافة العربية، خاصة مع تلويح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز،  بعزه حل حزب الإخوان خلال الفترة المقبلة.

يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العربية بشكل عام، حالة غضب كبيرة بسبب التآمر الإخواني ضد الدول العربية، ووضع الجماعة يديها في يد أعداء المنطقة العربية لنشر مخطط الفوضى في المنطقة.

وكشفت "صوت الأمة" في ملف كامل، الآثار المترتبة على التنظيم الدولي للإخوان، حال أقدمت السلطات الموريتانية على حل الجماعة في نواكشوط، وما إذا كانت دول عربية ستتخذ نفس المواقف التي تتخذها السلطات الموريتانية.

من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن السلطات الموريتانية تتجه فعليا لحظر جماعة الإخوان بمختلف واجهاتها السياسية والمالية بدءا بحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، حتى الجمعيات والمنظمات المالية والتجارية والإعلامية التي يصفها الموريتانيون بالإمبراطورية لتوسعها وسيطرتها على قطاعات كثيرة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن تلويح الرئيس الموريتاني باتخاذ إجراءات ضد حزب تواصل، فيه تلويح واضح بخيار الحل، وأن السلطات تمتلك ملفات كثيرة يمكن أن تدين بها الحزب الإسلامي، خاصة ما تعلق بوجود خطة للتمكين عبر السيطرة على مختلف المجالات، وربط علاقات خارجية تهدد أمن موريتانيا، خاصة أنه سبق للسلطات الموريتانية أن بادرت في 2014 إلى حل الذراع الدعوية للحزب، أي جمعية المستقبل للدعوة والتربية والثقافة، التي يرأسها محمد الحسن ولد الددو، القيادي في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي، حيث جاء قرار الحلّ على خلفية اتهامات من السلطة باستغلال الإسلاميين للجمعيات الخيرية لتجذير سياسة التمكين، وهو ما يرد عليه التيار الإسلامي بأن العمل الخيري والدعوي من صلب اهتماماته، وليس تكتيكا مؤقتا.

ولفتت الصحيفة، إلى أن مخاوف الموريتانيين زادت بعد الاستعراض الكبير لمنتسبي جماعة الإخوان خلال الانتخابات الأخيرة، وهو استعراض أبان عن إمكانيات مالية كبرى لا يمكن أن يحصل عليها حزب في بلد محدود الإمكانيات، ما يثير الشكوك والتساؤلات بشأن الجهة الخارجية الممولة للجماعة في ضوء اتهامات واسعة لها بالارتباط بقطر.

وتابعت الصحافة الموريتانية: يسيطر التنظيم على مؤسسات تجارية كبرى، ويدير محال تجارية وصيدليات ومحطات بنزين ووكالات تأجير السيارات، فضلا عن المحلات الصغيرة المختلفة، حيث إن التوجه الحكومي للمطالبة بحل جماعة الإخوان يعبر عن وجهة نظر طيف واسع من المشهد السياسي يتخوف من أن تسيطر الجماعة على المؤسسات الموريتانية من بوابة ديمقراطية هشة وبشكل غير متكافئ مع بقية الأحزاب باعتماد المال الخارجي، فضلا عن تهديد البيئة الموريتانية المعتدلة بأفكار وافدة تتسم بالتشدد.

وأوضحت الصحيفة، أنه لا تجد مزاعم قيادة حزب تواصل، أي صدى لها في الواقع في ضوء شبكة علاقات زعيمه محمد جميل ولد منصور، وهي الشبكة التي كشفتها قائمة الحاضرين لمؤتمره الأخير، والتي ضمت قيادات من أحزاب إخوانية من المغرب وليبيا وتونس والسودان ووفدا من حركة حماس بقيادة خالد مشعل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق