سياحة اليخوت تنتعش بعد قرار النقل: الموانئ المصرية جاهزة لاستقبال الأثرياء

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 07:00 م
سياحة اليخوت تنتعش بعد قرار النقل: الموانئ المصرية جاهزة لاستقبال الأثرياء
مدينة العلمين

 

«للأثرياء فقط».. رغم أن البعض قد يعتبره عنوانا عنصريا إلا أنه حقيقة على أرض الواقع، فهذا النوع من السياحة الخاص باليخوت لا يقدر عليه إلا هم، حيث يدورون حول العالم في رحلة بحرية للاستجمام لا تنتهي، يتنقلون بين الموانئ الكبرى، ويصطحبون على متن يخوتهم الذى يتجاوز سعر الواحد فيه الـ 10 مليارات دولار كل احتياجات الحياة.

وأيضا هذا النوع من السياحة، لا يحتاج مريديه تعقيدات ولا إجراءات روتينية، فهم يبحثون عن الرفاهية والراحة، ولتتمكن مصر من جذب مثل تلك الفئة من الأثرياء الذين يبحرون مع قدرة مالية كبيرة على الإنفاق، لابد من تقديم كافة التسهيلات الممكنة، لأن وصولهم لموانئ مصر والرسو بها يمثل عائدا اقتصاديا كبيرا لمصلحة السياحة المصرية‏ وبالتالي الاقتصاد الوطني.

‏إلهامي الزيات، الخبير السياحي ورئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، تحدث عن كيف لمصر أن تستغل لرواج هذا النوع من السياحة الذى يدر دخلا كبيرا، كاشفا أفضل المناطق الموجودة في مصر حاليا لجذب سياحة اليخوت.

يقول إلهامي الزيات، إن أفضل مناطق حاليا في مصر لجذب سياحة اليخوت هي البحر الأبيض المتوسط، وفي مقدمتها مدينة العلمين، لأن أكثر عدد يخوت موجودة في البحر الأبيض المتوسط.

وأصدرت وزارة النقل القرار الوزاري رقم 468 لسنة 2018، الذي تضمن منح سفن نقل الركاب تخفيضات 50% من مقابل الانتفاع بالمهمات والمنشآت الثابتة والعائمة التابعة لهيئات الموانى البحرية والهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، ومنح تخفيض 50% من مقابل رسوم الوكالة الملاحية الواردة بالفصل العاشر من اللائحة المرافقة لقرار وزير النقل رقم 800 لسنة 2016 على اليخوت السياحية.

وأضاف رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، أن مرسى مطروح تأتي في المرتبة الثانية لأفضل مواقع يمكن أن تمثل ميناء لليخوت، مشيرا إلى أن مدينة العلمين الجديدة وفقا للتخطيط الذي يتم بها سيكون بها حياة على مدار العام، خاصة عندما يتم فتح جامعات هناك ومجتمعات وخدمات، وبالتالى سيكون هناك متنزهات وأماكن للسهر والخروج.

وقال الزيات، إن الرسو في ميناء كان أو نيس، في فرنسا غالي جدا، وأيضا أتينا وميناء أشدود أغلى في الأسعار من مصر، وبالتالي نحن لدينا فرص كبيرة لابد أن نستغلها، إذا منحت مصر أصحاب اليخوت التسهيلات المطلوبة سيقومون بالرسو عندنا.

وشدد رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، أن مصر لديها مميزات عديدة يمكن أن تضعها في المنافسة مع المراسي العالمية المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن أصحاب اليخوت هؤلاء يمكن أن يظلوا فى الميناء لمدة عام.

وبدأ المختصون بالقطاع السياحي في مصر خطوات مهمة لتنشيط هذا النوع من السياحة الذي يقتصر على الأثرياء فقط، ويدر دخلا كبيرا من العملة الصعبة للبلاد، حيث متوقع أن تشهد حركة سياحة اليخوت رواجا في الفترة المقبلة خاصة بعد قرار وزارة النقل.

وإلى جانب العلمين ومرسى مطروح، يوجد مارينا البحر الأبيض المتوسط، حيث تضم بورتو مارينا المدينة على البحر الأبيض ميناء يخوت يتسع لأكثر من 1400 يخت، ويعد اول ميناء يخوت فى إفريقيا، كما تضم المدينة العديد من الملاهى والمناطق الترفيهية.

أما على البحر الأحمر فيوجد من الموانئ، منها مارينا نعمة وتعتبر أول مارينا لليخوت فى خليج نعمة بشرم الشيخ، تم إنشاؤها بأحدث الأساليب التكنولوجية، وكان المشروع خطوة هامة على طريق تنمية سياحة اليخوت، ومارينا الغردقة وتقع على مساحة 60 ألف متر مسطح، وتستوعب مارينا حوالى 188 يختاً فى وقت واحد بالإضافة إلى 128 وحدة سكنية وشقة فندقية.

وهناك مارينا مرتفعات طابا وتوفر المارينا مراسى آمنة وخدمة صيانة على أعلى مستوى وجميع وسائل الراحة، وتحتضن مارينا مرتفعات طابا منطقة مياه مساحتها 11500 متر مربع وعمقها يتراوح من 2.5 إلى 3 أمتار، ويمكن أن تسع المارينا حتى 50 يخت وتوفر المراسى الليلية وخدمات إعادة التزويد بالوقود. كما تتوفر فى المارينا متاجر معدات السفن ومرافق الإصلاح

وتابع رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق: «صاحب اليخت راجل شيك يسعى للفسحة والاستجمام لمدة أيام قليلة في العام، وباقي العام يظل اليخت في الميناء وبه أفراد، على الأقل خمس أو ست أفراد إذن هذا دخل وعمله صعبة للبلاد، ثم عندما يغادر يحتاج إلى شراء أشياء من مصر إذن دخل آخر.

وأوضح أن البحر الأحمر مناسب أيضا لهذه السياحة ولكنه يأتى فى المرتبة الثانية، وذلك بسبب العبور من قناة السويس والرسوم، أما خلف البحر الأحمر فهناك عدد من اليخوت يمكن أن يمر ولكنه ليس مثل العدد المتواجد فى مياه البحر الأبيض المتوسط، حيث يجوب بها أكثر من 30 ألف يخت سنوياً.

قرار وزير النقل الخاص بمنح سفن نقل الركاب تخفيضات 50%، استقبلته محافظة الإسكندرية بترحاب كبير، نظرا لأنها أنها أكبر وأهم ميناء على البحر الأبيض المتوسط، بحسب علي المانسترلي رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية.

وقال المانسترلي، إن قرار وزير النقل يضع مدينة الإسكندرية والساحل الشمالي على خريطة السياحة الدولية في هذا النشاط، معددا مميزات الإسكندرية التي تمتلك الكثير من الأنشطة السياحية المختلفة التى يرغب فيها أى سائح.

وأضاف رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، أنه مع قرار تخفيض الرسوم إلى 50% على المراكب السياحية والسفن واليخوت، ومعاملة السفن السعودية معاملة نظيرتها المصرية سيزيد من فرص وجود سياحة أجنبية وأوروبية وعربية للمقاصد السياحية بمدينة الثغر.

وتابع: «سياحة اليخوت تعد من أغلى أنوع السياحة عالميا ويفضلها الكثير من أثرياء العالم والأشقاء في دول الخليج العربي ويجب الاهتمام بها»، مشددا على ضرورة العمل سريعا لتطوير البنية التحتية والاهتمام بالمراسي ومضاعفة الغرف الفندقية حتى تستوعب الحركة السياحية الوافدة.

رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، طالب بضرورة التسويق لقرارات منح امتيازات للسفن واليخوت السياحية التي ترسو بالشواطئ المصرية من خلال البورصات السياحية العالمية والتنسيق مع منظمي الرحلات بالخارج لعمل برامج سياحية جديدة والتوسع في البرامج التي تستفيد من هذه الامتيازات وسياحة النايل كروز، لأن هذه الامتيازات لا تقتصر على الإسكندرية ولكن جميع الموانئ المصرية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة