اتهامات عدة لجهات مختلفة.. إيران في حادث المنصة كالذي يغشى عليه من الموت

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 08:00 ص
اتهامات عدة لجهات مختلفة.. إيران في حادث المنصة كالذي يغشى عليه من الموت
هجوم مسلح استهدف عرض عسكرى
محمد الشرقاوي

حتى بعد يومين من الحادث، تستمر تداعيات الهجوم المسلح الذى استهدف عرضا عسكريا فى مدينة الأحواز عاصمة محافظة خوزستان الإيرانية، والذي أسفر عن مقتل 29 إيرانيا وأكثر من 50 جريحًا.

الأمر ازداد جدلا بعد اتهام الدولة الإيرانية للإمارات والسعودية بشكل مباشر، متناسين العوامل الداخلية التى أججت أوضاع الإقليم، خاصة في ظل الممارسات  التمييز العرقى.

مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة الدكتور محمد غانم الرميحي، قال إن دول الخليج تعلم أن هناك حالة من عدم الرضا في عدد من المناطق الإيرانية بما فيها الأهواز، لهذا فإن الموضوع قديم ويأخذ أشكالا متعددة من الفعل ورد الفعل، متابعًا في حديثه لـ«سبوتنيك» أن اتهام طهران لدولتين خليجيتين مجرد ترجيح، وتهدف لتسويق هذا الأمر للرأي العام الإيراني المحلي، متسائلا: «أين الشواهد التي تمتلكها إيران في هذا الاتهام وتقديمها للرأي العام العالمي».
 
 
وأشار إلى إدانته الشخصية لهذا الهجوم بجانب عدد من الدول العربية، مؤكدا أن عدم إدانة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة له فهو أمر لا يعني سوى الإيرانيين، وأنه لا يجب البحث فقط عن المنفذ ولكن أيضا عن سبب الهجوم، مردفا ربما تتضرر من وراء الوضع بين إيران والسعودية والإمارات، مصالح قطاع عريض من التجار الإيرانيين الذين يستخدمون منفذ دبي لمرور تجارتهم.
 
أكد الباحث في الشأن الإيراني حكم أمهز، اتهام بلاده للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالوقوف خلف هجوم الأهواز، مستندا إلى أدلة تتمثل بعضها في تصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من قبل بتحويل المعركة إلى داخل إيران إضافة إلى ما وصفه بوقوف السعودية وراء دعم كل التنظيمات الإرهابية، كما أشار إلى تصريح مستشار ولي عهد أبو ظبي في إطار التعقيب الإماراتي على الهجوم.

 

المنصة بعد الاعتداء
 
 
مراقبون قالوا إن تصريحات الرئيس الإيرانى قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ترجح أن تستغل طهران الاعتداء وتوجد منصة الأمم المتحدة بهدف إيجاد حشد دولى يساند طهران فى معركتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإجهاض اجتماع مجلس الأمن المقرر عقده برئاسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والذى سوف يناقش سلوك طهران فى الإقليم. 

إيران تحاول الخروج من التعقب الأمريكي أمام مجلس الأمن، تارة اتهمت أمريكا وتارة أخرى الإمارات والسعودية، ما يعني تخبطها، إضافة لتحركات أخرى، إذا استدعت طهران على الصعيد الدبلوماسى  سفيري الدنمارك وهولندا والقائم بالأعمال البريطاني لإبلاغهم احتجاج إيران الشديد على إيواء دولهم لبعض أعضاء المجموعة الإرهابية، التي ارتكبت الهجوم كما أبلغت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال البريطاني أنه من غير المقبول السماح لمعارضيها تبني هذا العمل عبر محطة تلفزيونية مقرها لندن، كما واتّهمت طهران كوبنهاجن ولاهاى بالتعاطف مع هذه المجموعة عبر إيواء عدد من معارضيها.

 

3051219-4876266
صحف إيرانية تطالب بالانتقام من خصوم طهران

واستدعت إيران القائم بأعمال السفارة الإماراتية، السبت بعد تصريحات الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، حول الهجوم الذي شهدته مدينة الأحواز الإيرانية، السبت، قالت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن الأكاديمي مستشار ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد.

وزير الشؤون الخارجية في دولة الإمارات، أنور قرقاش، قال إن التحريض ضد الإمارات في الداخل الإيراني «مؤسف»، مشيرًا إلى أن موقف أبوظبي التاريخي واضح، ولفت إلى أن اتهامات طهران لا أساس لها من الصحة، وقال على تويتر: «التحريض الرسمي ضد الإمارات في الداخل الإيراني مؤسف ويتصاعد عقب هجوم الأهواز في محاولة للتنفيس المحلي، موقف الإمارات التاريخي ضد الإرهاب والعنف واضح واتهامات طهران لا أساس لها».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أكد فيها أن استدعاء السفير الإماراتي جاء رداً على تصريحات أستاذ العلوم السياسية، محمّلا  الحكومة الإماراتية مسؤولية تصريحات من أسماهم أفراد ينتسبون الي جهات رسمية إماراتية، وفقا لما نقلته الوكالة الإيرانية، وهو الأمر الذي نفاه عبد الخالق عبد الله، أن يكون مستشارا سياسيا للشيخ محمد بن زايد وطالب بالكف عن نشر الأكاذيب وشدد على وجهة نظره التي طرحها في التغريدة التي أثارت غضب الإيرانيين، والتي أشار فيها إلى أن استهداف العرض العسكري لم يكن عملا إرهابيا.

 

تعليقات (1)
النظام الايراني يفعل أي شئ يساعد على بقائه و أستمراره
بواسطة: عبد الله عبد الواحد عبد الخالق
بتاريخ: الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 08:49 ص

مهما كانت وجهة نظرنا مختلفة حول الولايات المتحدة الامريكية وحول الرئيس الامريكي ترامب ، ألا ان أغلبنا متفق على ان النظام الايراني الكهنوتي البغيض سرق ونهب ويواصل سرقة ونهب ثروات الشعب الايراني وينشر الفتنة والاحقاد والصراعات والقتل والدمار ويثير الفوضى في المنطقة والعالم و النظام الايراني الكهنوتي البغيض أعدم أكثر من 400 ألف أيراني معارض للنظام منذ عام 1979 وحتى يومنا هذا ومليشيات النظام الايراني شاركت في قتل أكثر من 2 مليون مواطن عربي أغلبهم نساء و أطفال قي لبنان وسوريا والعراق واليمن .

اضف تعليق