أزمة الليرة تضرب شركات الإنشاءات.. تسريح العمال يعمق جراح الاقتصاد التركي

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 12:00 م
أزمة الليرة تضرب شركات الإنشاءات.. تسريح العمال يعمق جراح الاقتصاد التركي
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كتب- أحمد عرفة

 

تضطر الشركات التركية، إلى تسريح العاملين بها، في ظل الخسائر الضخمة التي تتلقها بشكل يومي، بعد الانهيار الكبير الذي تتعرض له عملة الليرة التركية، واستمرار الأزمة الاقتصادية التركية الستمرة حتى ألآن.

صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، ذكرت أن إحدى الشركات الكبرى بمجال البناء في تركيا، أوقفت أشغال مشروعها بسبب الأزمة الاقتصادية وتسريح 900 شخص عن العمل، حيث ألغت شركة نور أغلو للإنشاءات كبرى شركات البناء على مستوى تركيا، مشروع يني تابا في مدينة إزمير بزعم وجود أزمة اقتصادية، وسرحت نحو 900 عاملا فيه عن العمل بعد إيقاف المشروع.

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن الشركة التركية أوقفت مشروعها بناحية كاراباغلار في إزمير الذي كانت الشركة تتولاه بتفويض من وزارة البيئة والمجال الحضري التركية، في إطار مشاريع إعادة الهيكلة الحضرية، بحجة زيادة تكلفة البناء نتيجة الأزمة الاقتصادية.

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أنه بناء على ما ورد من العمال فإن الشركة التركية لم تدفع أجورهم وتعويضاتهم التي تتراوح بين 3-4 آلاف ليرة تركية، بينما بعضهم لديه مستحقات تعويض لدى الشركة تغطى 5-6 شهور، لم يحصلوها بعد، حيث انضمت الشركة التركية الناشطة في قطاع الإنشاءات الذي لعب دورًا هامًا في نمو الاقتصاد التركي السنوات الماضية، إلى عشرات الشركات التي تأثرت سلبًا بسبب الأزمة الاقتصادية، كما أن قطاع الإنشاءات في تركيا يواجه أكبر أزمة اقتصادية منذ 15 عامًا.

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أنه حسب تقرير قطاع الإنشاءات الذي صدر من جمعية مصنعي مواد البناء التركي  في شهر مارس من العام الجاري، فإن القدرة الشرائية للمواطنين تراجعت إلى ما قبل سنة 2017 على مستوى شراء السكن، حيث وصل الأمر إلى حد توقف عمليات البيع وذلك بسبب الزيادة الصاروخية فى أسعار الحديد بنسبة 50%، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشقق السكنية.

كانت الكاتبة التركية جلدم أتاباي، كشفت مساوئ البرنامج الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدة أنه لن يكون طريقا لأنقرة لحل الأزمة التي يمر بها الشعب التركي في الوقت الراهن، خاصة أن الأزمة تتفاقم دون حلول، وتوقعات ارتفاع التضخم تتزايد، حيث ذكرت الكاتبة التركية، في المقال لها، عبر صحيفة «أحوال تركيا»، أن صهر رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، والبالغ أجله ثلاث سنوات، إلا أن ردود فعل السوق الأُولى جاءت محايدة.

وأشارت «أتاباي»، إلى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث هناك سلسلة من التناقضات والشكوك التي تكتنف التوقعات الخاصة بعوامل الاقتصاد الكلي في برنامج الاقتصاد الجديد، وأيضا الأركان الأساسية لهذا البرنامج، وهو ما لا يمكن إغفاله، حيث تقر توقعات النمو في برنامج الاقتصاد الجديد للسنوات الثلاث المقبلة بتراجع اقتصادي حاد، وهو ما يمثل ارتدادا عن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشير إلى أن تركيا ستواصل النمو بقوة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق