ألا حان الوقت.. الأسباب الداعمة لانضمام مصر إلى اتحاد «دول البريكس»

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 10:00 ص
ألا حان الوقت.. الأسباب الداعمة لانضمام مصر إلى اتحاد «دول البريكس»
البريكس
أمل غريب

 

في أغسطس 2018، دعت دول «اتحاد البريكس» الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ للمشاركة في اجتماعاتها، الأمر الذي أشاد به خبراء مصريين أكدوا أهمية موافقة مصر على الانضمام للاتحاد لما له من أثار إيجابية على الصعيد الاقتصادي والسياسي الخارجي.

ويفتح انضمام مصر إلى اتحاد «دول البريكس» أفاقا اقتصادية جديدة لمصر، ويساهم في النهوض الاقتصادي وإنعاش الأسواق الحالية، مع الاستفادة من الأخرى التي سيتيحها أمام القيادة المصرية لتحسين معدلات التجارة العالمية، وزيادة تدفق الاستثمارات إليها كواحدة من الدول المشاركة في الاتحاد، الأمر الذي ينعكس إيجابا على الظروف الاقتصادية الداخلية لمصر، ويساهم في توفير فرص العمل للشباب والقضاء على البطالة، لاسيما وأن ظروف أحدث البلدان المنضمة مؤخرا لعضوية التجمع وهي جنوب أفريقا، تتشابه مع الظروف الاقتصادية في مصر.

ولخلق توازن اقتصادي على مستوى دولي يكون بديلا حقيقيا عن صندوق النقد، والبنك الدولي، انشأت عددا من الدول «تجمع بريك» كأول اتحاد مالي واقتصادي كبير، وهو اختصار الحروف الأولى المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم: «البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا». 

يعتبر «بريكس»، أكبر تجمع مالي واقتصادي وجيوسياسي، حيث تشكل مساحة الدول الأعضاء أكثر من ربع مساحة العالم 26%، ويمثل عدد سكانها أكثر من 42% من سكان الأرض.

تلك الدول عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة «البرازيل، روسيا، الهند، الصين» في روسيا 2009، شارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الصيني هو جين تاو، ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، أعلنوا خلالها عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية، ومواصلة التعاون في المجال المالي وحل المسألة الغذائية، والعمل على خلق تكامل اقتصادي وسياسي وجيوسياسي بين الدول المؤسسة للتجمع وباقي الدول المنضمة إليه، كما انضمت جنوب أفريقيا مؤخرا إلى المجموعة عام 2010، فأصبحت تسمى قمة «بريكس».

الدول المؤسسه لاتحاد البريكس
الدول المؤسسة لاتحاد البريكس
 

ويهدف التجمع إلى إنشاء صندوق مالي برأسمال مبدئي 100 مليار دولار، لتمويل مشاريع التنمية في الدول الأعضاء، لإقراض دولة بعيدًا عن هيمنة صندوق النقد الدولي وشروطه المجحفة، وتوافقت الدول المؤسسة على أن تضخ الصين 54 مليار دولار في ذلك الصندوق، و36 مليار دولار، تضخها روسيا والبرازيل والهند، بحصصاً متساوية  بلغت 18 مليار دولار لكل منهم، وكما توافقوا على أن تضخ جنوب أفريقيا 5 مليارات دولار.

الرئيس فى مؤتمر اتحاد لول البريكس
الرئيس فى مؤتمر اتحاد لول البريكس

يبلغ الناتج المحلي للدول الخمس المشاركة أكثر من ربع الناتج المحلي العالمي، إلى جانب أن الإنفاق العسكري لدول تجمع البريكس يمثل 10.8% من حجم الإنفاق العسكري العالمي.

ومن المتوقع أن تنافس اقتصاديات تجمع بريكس، اقتصاديات أغنى دول العالم حاليا، بحلول عام 2050، حيث كشفت إحصاءات صندوق النقد الدولي عن أن إسهامات دول بريكس في نمو الاقتصاد العالمي بلغت أكثر من 50%.

وتنتج الدول الأعضاء 40.2% من حجم انتاج مصادر الطاقة العالمية، وتمثل حصة الدول الخمس الأعضاء 16.1% من حجم التبادل التجاري العالمي.
 
ومن جانبه يرى السفير جمال بيومى، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، أن دول تجمع «البريكس» تمتلك أهم الموارد الغنية في العالم والازمة لإي نمو اقتصادي عالمي، مما يجعلها مؤهلة وبقوة  لتكون أقوى تكتل اقتصادي على مستوى العالم، لاسيما وأن البرازيل تشتهر بقوتها في الإنتاج الزراعي، في الوقت الذي تمتلك فيه روسيا وجنوب أفريقيا موارد طبيعية ومعدنية هائلة، إلى جانب اعتماد الهند على الموارد الفكرية الغير مكلفة، كذلك الصين صاحبة أكبر قاعدة إنتاجية وصناعية في العالم الكبير، موضحا أن تتجمع بريكس أصبح هو المحرك الرئيسي لإنعاش الاقتصاد العالمي بعد أن باتت أكثر نفوذا وتأثيرا من مجموعة الدول الصناعية السبع، وأنه من المتوقع أن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لاتحاد بريكس، مثيله في مجموعة الدول السبع خلال عامين على الأكثر.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة