مشاريع أردوغان تتبخر.. الأزمة التركية تؤجل تنفيذ مخططات أنقرة

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 11:00 ص
مشاريع أردوغان تتبخر.. الأزمة التركية تؤجل تنفيذ مخططات أنقرة
اردوغان
كتب أحمد عرفة

تتبخر المشروعات التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل الانتخابات الرئاسية التركية السابقة، عندما كان يخرج لأنصاره ويقدم وعود للشعب التركي بمشاريع عملاقة، إلا أن الأزمة الاقتصادية التركية حالية حالت دون تنفيذ وعود الرئيس التركي.

صحيفة "زمان"، التباعة للمعارضة التركية، ذكرت أنه بموجب مرسوم رئاسي أصدره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الأيام الماضية تم تعليق مشروع قناة إسطنبول المائية الذي كان وصفه أردوغان يوما بالمشروع الجنوني ضمن عدد من المشاريع الكبرى الأخرى التي كان من المنتظر البدء فيها قريبًا، حيث إن جميع مشاريع البنى التحتية الكبرى من بينها مشروع قناة إسطنبول سيتم إيقافه لمدة ثلاث سنوات.

وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أن مشاريع البنى التحتية الكبرى تلك، سيتم الشروع فيها بتمويل دولي عن طريق استثمارات أجنبية، حيث إن مشروع قناة اسطنبول الذي أعلن عنه أردوغان سنة 2011 يتوقع أن تبلغ تكلفته المقدرة 20 مليار دولار، و يمتد طوله 45 كيلو متر، وعلى مساحة 453 مليون متر مربع، وكان من المتوقع طرح مشروع القناة إسطنبول للمناقصة العام الجاري.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن أنقرة تواجه أزمة اقتصادية، حيث تراجعت قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وفقدت الليرة 40% من قيمتها أمام الدولار منذ مطلع العام، كما بلغ التضخم نحو 18% في أغسطس الماضي.

كانت الكاتبة التركية جلدم أتاباي، كشفت مساوئ البرنامج الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدة أنه لن يكون طريقا لأنقرة لحل الأزمة التي يمر بها الشعب التركي في الوقت الراهن، خاصة أن الأزمة تتفاقم دون حلول، وتوقعات ارتفاع التضخم تتزايد، حيث ذكرت الكاتبة التركية، في المقال لها، عبر صحيفة "أحوال تركيا"، أن صهر رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، والبالغ أجله ثلاث سنوات، إلا أن ردود فعل السوق الأُولى جاءت محايدة، مشيرة إلى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث إن هناك سلسلة من التناقضات والشكوك التي تكتنف التوقعات الخاصة بعوامل الاقتصاد الكلي في برنامج الاقتصاد الجديد، وأيضا الأركان الأساسية لهذا البرنامج، وهو ما لا يمكن إغفاله، حيث تقر توقعات النمو في برنامج الاقتصاد الجديد للسنوات الثلاث المقبلة بتراجع اقتصادي حاد، وهو ما يمثل ارتدادا عن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشير إلى أن تركيا ستواصل النمو بقوة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق