فضيحة بجلاجل للديكتاتور أردوغان.. ثلث الصحفيين المسجونين بالعالم معتقلين بتركيا

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 11:00 ص
فضيحة بجلاجل للديكتاتور أردوغان.. ثلث الصحفيين المسجونين بالعالم معتقلين بتركيا
أردوغان

ألقى الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان بمئات آلاف من معارضيه ومن يشتبه أنهم معارضين فى السجون، وهو ما يلفت انظار العالم إلى استبداده يوما بعد يوم، فمنذ المحاولة الفاشلة من المؤسسة العسكرية التركية للإطاحة به ، وقد اصيب بالجنون.

 قالت مجلة نيوزويك:"إنه قبل عقدين وقف رجل أمام مسيرة كبيرة فى أسطنبول وتلا بعض الأسطر من الشعر، وبعد فترة وجيزة تم القبض على ذلك الرجل وسجنه بتهمة التحريض على الكراهية الدينية"

لفتت المجلة إلى أن ذلك الرجل هو رجب طيب أردوغان الذى يسجن اليوم مئات الشعراء والكتاب والصحفيين.

وتخلص نيوزويك بالقول إنه عندما يواجه الصحفيون أوقاتاً مظلمة، فإنهم يحتاجون إلى الوقوف معاً والتضامن مع الزملاء الذين سُجنوا. من المهم بالنسبة لهم أن يدركوا أنهم لا يعملون فى عزلة وأن يذكّروا العالم بأن الصحافة الحرة أمر حيوى لمجتمع صحى.

وتابعت الصحيفة، أن تركيا تحت حكم أردوغان تحولت إلى أكبر سجان للصحفيين فى العالم، حيث اعتقل النظام التركى عشرات الصحفيين فضلا عن آلالاف المعارضيين من كافة فئات المجتمع، منذ محاولة الجيش الفاشلة للإطاحة له فى يوليو 2016، موجها لهم اتهامات بالإرهاب بسبب مقالاتهم وتدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعى أو آراء عبروا عنها.

وقالت الصحيفة، أن الكثيرين مثل الصحفى أحمد ألتان، تم الحكم عليهم بالإعدام. ذلك فضلا عن غلق أكثر من 180 وسيلة إعلامية وفقدان ما يزيد عن 2500 صحفى وعاملين آخرين فى الإعلام لوظائفهم. ومن غير المفاجئ أن مؤشر "وورد برس" لحرية الصحافة هذا العام وضع تركيا فى المرتبة 157 دولة من بين 180 دولة حيث تأتى بعد رواندا.

جوانا هونج، الصحفية المستقلة التى تعمل مع المنظمات الدولية فى الدفاع عن حرية الإعلام، قالت أن أكثر ما يثير الدهشة هو حقيقة أنه من بين جميع الصحفيين المسجونين فى العالم، فإن ثلثهم يقبعون فى السجون التركية.

كاتى بيرى مقررة البرلمان الأوروبى لتركيا وخلال الأسبوع الماضى،وصفت ممارسات أردوغان بأنه "ضربة قاضية لما تبقى من حرية الصحافة فى تركيا"، بعد أن تم وضع صحيفة "جمهوريت" تحت إدارة جديدة.

كما قدم  العديد من الصحفيين استقالتهم  أو تم فصلهم  وكتبت "بعد مداهمات وإجراءات قانونية واعتقال وسجن صحفييها، أصبحت آخر صحيفة مستقلة جمهوريت تحت سيطرة القوميين المتطرفين، المتحالفين مع الرئيس أردوغان".

وانتقدت هونج بشدة فشل العديد من وسائل الإعلام الدولية الكبرى فى تسليط الضوء على حملة القمع التى يقودها أردوغان، بل ومنح ذلك المستبد مساحة للكتابة فى بعض الصحف.

منحت صحيفة "الجارديان" البريطانية مساحة لأردوغان لكتابة مقال رأى فى الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب، زعم فيه أن تركيا "تدافع عن القيم الديمقراطية". وفى الشهر الماضي، منحته صحيفة نيويورك تايمز مساحة على صفحاتها التحريرية كى يكتب  حول كيفية استمرار "الشر فى جذب العالم"، وفى الأسبوع الماضى، حصل على عمود فى صحيفة "وول ستريت جورنال" لوضع مقال رأى حول سوريا.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق