أردوغان يواصل استفزازاته لواشنطن عبر بوابة طهران.. تطبيع تركي إيراني جديد

لا زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يواصل استفزاز الولايات المتحدة الأمريكية، عبر مزيد من التطبيع مع النظام الإيراني في ظل التهديد الأمريكي لحلفاء طهران بفرض عقوبات عليهم حال استمر مساعدتهم للنظام الإيراني.

وما زال يأخذ التطبيع التركي الإيراني أشكال كثيرة كان آخرها المشاريع التركية التي أعلن عنها حسن روحاني، الرئيس الإيراني، حيث تحدث عن أشكال التعاون بين أنقرة وطهران، خاصة في ظل الدعم التركي للنظام الإيراني خلال الفترة الحالية.

يأتي هذا الدعم التركي للنظام الإيراني، في الوقت الذي تعاني منه تركيا من أزمة اقتصادية حادة بعد التهاوي الكبير في عملة الليرة التركية.

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن حسن روحاني، رئيس إيران، ترحيبه بالتعاون مع تركيا في مختلف المشاريع، حيث أبدى ترحيبه بمشاركة الشركات التركية بمختلف المشاريع التنموية في أنقرة.

وذكرت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، أن الرئيس الإيراني جدد استعداد طهران لكافة أشكال التعاون مع الدول الضامنة لمسار أستانة، الذي يضم تركيا وروسيا وإيران، حيث تطرق حسن روحاني إلى تنديد تركيا والرئيس أردوغان، بالهجوم الذي استهدف عرضًا عسكريًا بمنطقة الأحواز العربية، السبت الماضي، قائلا: وقفنا جنبًا بجنب في الأيام العصيبة، وهجوم الأحواز أكد لنا ضرورة الكفاح الحقيقي ضد الإرهاب.

كانت الكاتبة التركية جلدم أتاباي، كشفت مساوئ البرنامج الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدة أنه لن يكون طريقا لأنقرة لحل الأزمة التي يمر بها الشعب التركي في الوقت الراهن، خاصة أن الأزمة تتفاقم دون حلول، وتوقعات ارتفاع التضخم تتزايد، حيث ذكرت الكاتبة التركية، في المقال لها، عبر صحيفة "أحوال تركيا"، أن صهر رجب طيب أردوغان كشف تفاصيل البرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا، والبالغ أجله ثلاث سنوات، إلا أن ردود فعل السوق الأُولى جاءت محايدة، مشيرة إلى أن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث إن هناك سلسلة من التناقضات والشكوك التي تكتنف التوقعات الخاصة بعوامل الاقتصاد الكلي في برنامج الاقتصاد الجديد، وأيضا الأركان الأساسية لهذا البرنامج، وهو ما لا يمكن إغفاله، حيث تقر توقعات النمو في برنامج الاقتصاد الجديد للسنوات الثلاث المقبلة بتراجع اقتصادي حاد، وهو ما يمثل ارتدادا عن خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يشير إلى أن تركيا ستواصل النمو بقوة.