القضاء وأردوغان أيد واحدة ضد المعارضين.. كيف طوع الرئيس التركي مؤسسات أنقرة لخدمته؟

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 11:00 م
القضاء وأردوغان أيد واحدة ضد المعارضين.. كيف طوع الرئيس التركي مؤسسات أنقرة لخدمته؟
اردوغان
كتب أحمد عرفة

أصبح القضاء التركي في يد رجب طيب أردوغان يحركه ضد معارضيه كيفما يشاء، ففي الوقت الذي تزيد فيه السلطات الركية من عمليات الاعتقال ضد معارضي الرئيس التركي، نجد القضاء يصدر أحكاما جزافية ضدهم.

 

ومثلما سيطر الرئيس التركي، على جميع المؤسسات التشريعية والتنفيذية في أنقرة ، سيطر أيضا على المؤسسة القضائية، التي أصبحت تستجيب لكل تعليماته، ويستخدمها لمواجهة معارضيه.

 

وذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن القضاء التركي حكم بالسجن تسع أعوام وأربعة أشهر على سدات لاشينار رئيس جامعة الثامن عشر من مارس السابق في مدينة جنق قلعة بتهمة الانتماء لحركة الخدمة التي يتزعمها فتح الله جولن، مشيرة إلى أنه عقب محاولة الانقلاب ضد رجب طيب أردوغان في يوليو 2016، اعتقل لاشينار في 20 يوليو عام 2016، وفي الثالث والعشرين من الشهر نفسه سجن لاشينار وأرسل إلى سجن جنق قلعة المغطى.

 

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن الدائرة الثانية لمحكمة جنق قلعة نظرت في القضية التي يحاكم ضمنها لاشينار منذ عامين، حيث شارك في الجلسة لاشينار المعتقل ومحاموه وأقاربه، حيث إنه خلال دفاعه شدد رئيس جامعة الثامن عشر من مارس السابق على براءته منكرًا انتمائه لتنظيم إرهابي، وأنه لم يرتكب أي خطأ بحق تركيا وأنه ليس على صلة بحركة الخدمة.

 

 

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن الانقلاب الفاشل في أنقرة أسفر حتى الآن عن خضوع 402 ألف شخص لتحقيقات جنائية، واعتقال ما يقارب 80 ألفًا، بينهم 319 صحفيًا، وإغلاق 189 مؤسسة إعلامية، وفصل 172 ألفًا من وظائفهم، ومصادرة 3003 جامعة ومدرسة خاصة ومساكن طلابية، بالإضافة إلى وفاة نحو 100 شخصًا في ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء ظروف السجون السيئة، وفرار عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد، وفق التقارير الأخيرة التي نشرتها المنظمات الدولية ومنها تقرير منظمة العفو الدولية مطلع شهر مايو/أيار 2018، علمًا بأن هذه الأرقام قابلة للتغيير نظرًا لاستمرار العمليات الأمنية بتهمة المشاركة في الانقلاب على الرغم من مرور عامين كاملين على وقوعها.

 

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1.1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 1.5 دولار يوميا، كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة، وحوادث العمل المتزايدة.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق