انتهاكات أردوغان عرض مستمر.. رجل أعمال تركي يكشف عن حالات تعذيب وقتل داخل السجون

لا تتوقف الانتهاكات التي يمارسها النظام التركي ضد شعبه، على الاعتقالات فقط، بل أيضا تشهد السجون التركية حالات تعذيب وقتل ضد المعارضين، في ظل امتلاء السجون التركية بقيادات المعارضة والصحفيين والناشطين.

هذه الانتهاكات كشفها رجل أعمال تركي،  يعيش في بريطانيا، إلا أن السلطات التركية طلبت تسليمه، وهو ما دعاه للكشف عن الانتهاكات التي يمارسها نظام رجب طيب أردوغان في السجون التركية.

وذكرت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أن إحدى محاكم العاصمة البريطانية، استجوبت رجل الأعمال التركي المقيم في بريطانيا، أكين إيباك، بناء على طلب الحكومة التركية ترحيله وتسليمه لها، حيث طلبت حكومة رجب طيب أردوغان، تسليمه هو وعدد آخر من المواطنين الأتراك، بتهمة وجود علاقة لهم بمحاولة انقلاب 15 يوليو 2016، تحت مزاعم انتمائهم لحركة الخدمة، التي تتهمها دون أدلة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، وتضعها في قائمة التنظيمات الإرهابية.

ونقلت الصحيفة التركية، تصريحات لرجل الأعمال التركي، الذي أشار إلى أنه لا يثق في أنه سيطبق عليه محاكمة عادلة في تركيا، وأن التهم الموجهة له ورائها أسباب سياسية، لافتا إلى أن محاميه والصحفيين الذين كانوا يعملون معه في شركته الإعلامية، يقبعون في السجون التركية، ونظام رجب طيب أردوغان يقتل الناس بالتعذيب في السجون.

وكانت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1.1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 1.5 دولار يوميا، كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة، وحوادث العمل المتزايدة.