إكرام الضيف فرض العقوبات عليه.. كيف رحب الرئيس الأمريكي بـ«الإيرانيين» في الأمم المتحدة؟

حينما تحدث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن إيران وعقوبات بلاده المقررة عليها، استخدم بعض المصطلحات التي يُفهم منها أنه يتحدث عن «طفل شقي» يجب معاقبته على سلوكه.

 

ترامب خلال كلمته باجتماعات الأمم المتحدة خلال دورة انعقادها الـ73 في نيويورك، تحدث عن آلية جديدة من العقوبات، لم يفسر معناها، فخلافا على العقوبات المقررة على إيران في الحزمة الثانية نوفمبر المقبل، على قطاع النفط وصادرات طهران النفطية.

 

قال ترامب إن العقوبات الجديدة ستحتوي «السلوك السيئ» لإيران، مبررا عقوباته ضدها لاستخدامها ما وصفه بـ«السلوك العدائي» رغم أنها وقعت اتفاقا حول برنامجها النووي العام (2015)، متابعا: «في الأعوام التي تلت توقيع الاتفاق، ازدادت عدائية إيران، بعد ذلك، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة أكثر شدة من أي وقت مضى لاحتواء مجمل السلوك السيئ لإيران».

الديكتاتورية الفاسدة
الديكتاتورية الفاسدة، مصطلح جديد استخدمه دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، خلال كلمته بالأمم المتحدة، حيث وصف قادة إيران بها، مضيفا: «سرقوا ملايين الدولارات من الخزانة العامة لإنفاق الأموال على وكلائهم في منطقة الشرق الأوسط لشن الحروب ونشر الإرهاب»، متوعدا إياهم بفرض المزيد من العقوبات بقوله: «لن تسمح لأكبر داعم للإرهاب في العالم بامتلاك أخطر الأسلحة».

تأثير كلمة ترامب على الريال الإيراني
بعد كلمة ترامب بالأمم المتحدة عن إيران والعقوبات الجديدة، مباشرة هبط الريال الإيراني إلى مستوى (170) ألف ريال مقابل الدولار، ذلك في أحدث انخفاض للعملة الإيرانية والتي خسرت ما يقرب من (80%) من قيمتها على مدار عام.

 

ترامب قرر الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، مع طهران، مايو الماضي، بعد ثلاثة سنوات من توقيعه في عهد الإدارة الأمريكية السابقة، ليلحق الانسحاب بحزمة عقوبات قوية بدأت أولها في أغسطس الماضي، وقد تأثر الاقتصاد الإيراني بشدة إثر العقوبات، ووصل الريال الإيراني إلى مستوى غير مسبوق من الانهيار، والحزمة الثانية في نوفمبر والمعنية بشكل خاص بالقطاع النفطي وصادرات النفط.