لحظات قبل الكارثة.. عائدون من سوريا كادوا أن يقتلوا المئات فى هجوم بهولندا (فيديو)

سيظل هؤلاء الأوربيين الذين سافروا إلى سوريا مع بداية الصراع هناك، وانضموا إلى داعش، صداعا مرعبا فى رؤوس الأوربيين، الذين تساهلوا مع الأمر ربما فى بدايته قبل أن يرتد عليهم فى صورة هجمات إرهابية ضخمة أشهرها وأكثرها عنفا تلك التى وقعت فى فرنسا، وهى هجمات باريس ونيس.

بالأمس كادت هولندا أن تتعرض لواحدة من تلك الهجمات البشعة، لكن الشرطة الهولندية استطاعت إحباط الهجوم والتعامل مع سيارة مفخخة تحمل 3 إرهابيين يرتدون سترات انتحارية، ولديهم كميات ضخمة من الأسلحة النارية، بخلاف آخرين تواجدوا فى مواقع أخرى فى مدينة "أرنيم" الهولندية، وكانوا على استعداد لتنفيذ هجمات متزامنة مع الانفجارات الانتحارية، يقود تلك المجموعات شخص يرمز له الإعلام الهولندى باسم "هاردى N"، وهو من أصول عراقية انضم إلى داعش، بخلاف 2 من التكفيريين العائدين من سوريا.

وعثرت الشرطة الهولندية فى منزل "هاردى N" على بنادق هجومية من طراز كلاشينكوف، ومسدسات، وسترات قنابل، وقنابل يدوية ومواد خام لصنع قنابل، كما كان لديهم شاحنة بيضاء سيتم استخدامها فى عملية دهس واسعة على غرار عملية الدهس فى "نيس" و"برشلونة" و"لندن"، أما مجموعة الإرهابيين فقد كان بعضهم موجودا فى سوريا لكن الشرطة تمتنع عن إعطاء معلومات كثيرة عنهم.

ومن بين المجموعة التى يقودها "هاردى N" اثنين من مغنيين الراب، أحدهما مات فى سوريا فى ديسمبر الماضى، وكان قد وجه رسالة عبر "فيس بوك" يدعو فيها إلى «عمل حازم ضد الحكومة الهولندية»، لأن هولندا دعمت أمريكا في الحرب ضد داعش، وقالت الشرطة إن الهجوم لم يكن منفصلا، بل كان سيرافقه دعوة لإطلاق حرب هجمات فى أوربا، وكان من المختار أن تكون بدايتها فى هولندا، وسيكون السبب المعلن هو المسابقة التى أطلقها خيرت فيلدرز السياسى اليمينى المثير للجدل، والذى أطلق مسابقة "كاريكاتير" لتقديم رسومات للنبي محمد، قبل أن يعود لإلغائها فيما بعد، خوفا من تعريض سلامة المشاركين للخطر.

وحتى الآن فإن هولندا نجت من الحوادث الضخمة التى تعرض لها جيرانها من هجمات فى باريس ونيس، وبروكسل، ولندن، وبرشلونة، لكنها لم تسلم من الاعتداءات البسيطة، مثل قيام أفغاني يبلغ من العمر 19 عاما بطعن سائحين أمريكيين في  أمستردام قبل أن يتم إطلاق النار عليه.

ومع اقتراب عقد عدد من الأحداث الرياضية الأوربية الكبرى فى هولندا، فإن الشرطة الهولندية رفعت من احتمالات وقوع هجمات إرهابية إلى المستوى الرابع من أصل 5 مستويات، خاصة أن الاعتقالات هى الثانية فمنذ ثلاثة أشهر تم اعتقال رجلين في روتردام للاشتباه في إعدادهما لهجمات في فرنسا وهولندا، ورغم هذه النجاة من الأحداث الكبرى فإن عدد من المراقبين يتوقعون أن يضع هذا تحديا كبيرا على هولندا، إذ أنها ستصبح خلال الفترة القادمة الهدف الأكبر ربما لهجوم ارهابى ضخم.