أكاذيب اللاجئين بأوروبا.. دراسة استقصائية: أغلب المواطنين يرحبون بهم ويرفضون طردهم

الأحد، 30 سبتمبر 2018 02:00 ص
أكاذيب اللاجئين بأوروبا.. دراسة استقصائية: أغلب المواطنين يرحبون بهم ويرفضون طردهم
أوربيون يرفعون لافتة ترحب باللاجئين ويرفضون العنصرية
كتب محمود حسن

كم مرة سمعت مؤخرا عن نقاش أوروبى حول هجوم اللاجئين؟، هذه قضية كبيرة فى أوروبا بالطبع تنعكس بشكل كبير على السياسة والمجتمع، يمكنك أن ترى ذلك فى نقاشات بالبرامج الحوارية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، وفى كل مكان تقريبا.

لكن الحقيقة التى كشف عنها مركز أبحاث الشعوب بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مؤخرا فى دراسة استقصائية، أثبتت أن كل ما تسمعه تقريبا حول قضية اللاجئين، وكل تخيلاتنا عنه هى عبارة عن أكذوبة روجها اليمين المتطرف، فعقب أن استقبلت أوروبا حوالى مليون و300 ألف لاجئ على مدار الثلاثة أعوام الماضية، فإن الدراسة تشير إلى أن غالبية الأوربيين يعتقدون أن هذا واجب أخلاقى على بلادهم، أن تستضيف أولئك الهاربون من العنف والحروب، بل أغلبهم يشعر بالغضب من الطريقة التى تعامل بها دولهم اللاجئين!.

وتم إجراء الدراسة فى 10 دول أوروبية، من بينهما ألمانيا والسويد الأكثر تأثرا بموجات اللاجئين التى انفجرت منذ عام 2011، حيث أظهرت الدراسة أن 86% من المواطنين الإسبان يؤيدون استقبال بلادهم للاجئين، و83% من الهولنديين، و82% من الألمان، و81% من السويديين، و79% من الفرنسيين، و74% من البريطانيين، و69% من اليونانيين، و56% من الإيطاليين.

بينما ظل هؤلاء اللاجئين أقلية فى بلدين من أوروبا الشرقية، هما بولندا التى لم يوافق سوى 49% من سكانها على استقبال اللاجئين، والمجر التى لم يوافق سوى 32% من سكانها على استقبال اللاجئين، لكن فى المجمل فإن متوسط قبول فكرة استقبال اللاجئين فى الاتحاد الأوروبى تتخطى 77% من المواطنين الأوربيين الذين يؤيدون استقبال اللاجئين، بينما يرفض الفكرة 21% فقط، فى حين امتنع 12% عن تكوين رأى خاص بهذه القضية.

وحتى فى الدولتين اللتين لم يرحب مواطنيهما باستقبال اللاجئين بأغلبية كبيرة، فإنهما على كل حال لا يستقبلان سوى أعداد قليلة من اللاجئين، لا تزيد عن بضعة آلاف من هؤلاء الـ1 مليون و300 ألف لاجئ.

وفى الوقت الذى يبحث فيه الاتحاد الأوروبى عن بدائل ومراكز إيواء لهؤلاء اللاجئين فى دول جنوب البحر المتوسط، فإن الحقيقة التى يروجها الاتحاد الأوروبى عن كون هؤلاء اللاجئين حمل ثقيل عليها، فإن الأمر لم يكن كذلك على الإطلاق، فقد تعقبت الدراسة التى أجراها المركز الذى يعد واحدا من أكبر مراكز الأبحاث فى العالم مصير 2 مليون لاجئ وصلوا للشواطئ الأوروبية منذ عام 2009، فإن هؤلاء الذين قدموا طلبات للجوء واستمروا لأشهر طويلة يتابعونها قد تم رفضهم، وطلب منهم مغادرة دول الاتحاد الأوروبى «طوعا» أو «ترحيلهم».

وفى أغلب الدول التى تم إجراء البحث بها، فإن غالبية المواطنين رفضوا الطريقة التى يتم معاملة اللاجئين بها داخل الاتحاد الأوروبى، حيث رفض 92% من مواطنين اليونان، و84% من السويد، و80% من المجر، و78% من الإيطاليين، و74% من الفرنسيين، و71% من الإسبان، و67% من البولنديين، و66% من الألمان، و66% من البريطانيين، و58% من الهولنديين، الطريقة التى يتم التعامل بها مع اللاجئين فى بلادهم.

وأظهرت الدراسة أن المواطنين يريدون سياسات وطنية خاصة بالهجرة، وليس سياسات أوروبية، وفى الكثير من الدول، رأى الأوربيون أن منع دخول المهاجرين ليس حلا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق