مصر تفتح أبوابها للجميع.. لماذا لا تتبني واشنطن النموذج المصري في دمج اللاجئين؟

السبت، 22 سبتمبر 2018 01:00 م
مصر تفتح أبوابها للجميع.. لماذا لا تتبني واشنطن النموذج المصري في دمج اللاجئين؟
لاجئون سوريون على أعتاب أوروبا
محمد الشرقاوي

تظل التجرية المصرية في التعامل مع أزمة اللاجئين، هي التجربة الرائدة، حيث دمجت مصر اللاجئين من شتى الدول، بين نسيج أبناءها، فلم يشعروا يوما أن خارج بلادهم، نظرا لطيب العيش والمسكن وفتح الأسواق للتجارة والتعامل، كحال أبناء الوطن الواحد.

مقال منشور بصحيفة صحيفة أورلاندو سنتينيل الأمريكية للكاتبين عبد الرحمن عمرو، ومايكل ماتثيسين، دعيا الولايات المتحدة إلى اتباع النموذج المصرى فى التعامل مع اللاجئين، حال عدم قدرتها على أتباع نموذج أوروبا، مضيفين إن اللاجئين السوريين استطاعوا  الاندماج فى المجتمع المصرى، وأسسوا أعمالا لهم مما أكد التماسك الاجتماعى والاندماج الذى تستطيع مصر تقديمه للاجئين، ولفت الكاتبان إلى أن قصص نجاح السوريين فى مصر تظهر ما يمكن أن تعلمه مصر للغرب.

وتابعا: فى المقابل، فإن الولايات المتحدة، البلد الذى سأل العالم من قبل أن يقدم لها الجموع الفقيرة المتعبة التى تتوق لتنفس الحرية، والتى يوجد بها تمثال الحرية تحاول الآن ترحيل هذه الجموع، وفى نفس الوقت، فإن دول أخرى تمضى فى اتجاه عكس أمريكا، في أكتوبر 2015، استقبلت كندا أكثر من 50 ألف لاجئ سورى، وحوالى 27 ألف لاجئ سابق لأمريكى فروا منها بعد انتخاب ترامب، ومنذ عام 2015، استقبل الاتحاد الأوروبى أكثر من مليون لاجئ، أغلبهم فى ألمانيا».

التجربة التاريخية شاهدة على ما تفعله مصر تجاه اللاجئين، فمصر منذ قديم الأزل تفتح أبوابها للأشقاء العرب وللأصدقاء من كل دول العالم، التى عانت من اضطرابات سياسية وعسكرية، أجبرت آلاف المواطنين من هذه الدول إلى ترك بيوتهم وممتلكاتهم، والبحث عن مكان بديل آمن لهم، فبعضهم اختار مصر وآخرون اختاروا دولاً أخرى.
 
ووفقاً لإحصاءات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ينقسم الأربعة مليون لاجئ السوري إلى 1.805.255 لاجئ سوري في تركيا، و249.726 في العراق، و629.128 في الأردن، و132.375 في مصر، و117.2753 في لبنان، و24.055 في شمال أفريقيا. بالإضافة إلى أكثر من 270.000 طلب لجوء من قبل السوريين في أوروبا، وآلاف الآخرين الذين أعيد توطينهم في أماكن أخرى من المنطقة
 
بحسب مراقبين دوليين وتقارير رسمية، فإن مصر على مر العصور، وبرغم ما تتحمله من أعباء باعتبارها دولة عبور للمهاجرين ومقصدا للاجئين، حيث تستضيف نحو 5 ملايين لاجئ، لكنها فى المقابل تحرص على معاملتهم كمواطنين وتوفر لهم الخدمات الصحية والتعليمية، كموطنين وليس لاجئين، فى بيوت أبناءها، وليس لديها أي معسكرات إيواء، حتى فى ظل أوضاع اقتصادية صعبة لم تقصر مصر أبدا فى التعامل بكرم وأخوة مع من اختاروها مقرا مؤقتا للإقامة.
 
في قراءة للجامعة الأمريكية بالقاهرة، قال الدكتور ابراهيم عوض إنه في ظل وجود أكثر من أربعة ملايين لاجئ فروا من سوريا، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، تعتبر أزمة اللاجئين هي عرض لمشكلة حقيقية في النظام الدولي الاقتصادي والسياسي، متابعًا أن السوريين ذهبوا أولاً إلى الدول المجاورة مثل الأردن، ولبنان، وتركيا، ثم انتقلوا إلى دول أخرى غير مجاورة مثل مصر، والعراق، قائلاً إن نسبة اللاجئين في دول مثل الأردن، ولبنان أعلى بالمقارنة مع حجم هذه البلدان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة