خلال رئاسته مجموعة الـ77.. تعرف على رؤية السيسي لإصلاح منظومة الأمم المتحدة التنموية

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 04:42 م
خلال رئاسته مجموعة الـ77.. تعرف على رؤية السيسي لإصلاح منظومة الأمم المتحدة التنموية
الرئيس عبد الفتاح السيسي

 

«دول وشعوب المجموعة تمثل 80% من سكان العالم ويتعين علينا تحديد رؤية مشتركة للتعامل مع قضية البطالة والقضاء على الفقر وتوفير احتياجات الدول النامية».. هكذا بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي توضيح رؤيته لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة بما يسهم في النهوض بالدول النامية، خلال رئاسته لاجتماع مجموعة الـ77 والصين.

وتتولى مصر العام الجاري رئاسة المجموعة للمرة الثالثة في تاريخها منذ تأسيسها عام 1964، مؤكدا حرص مصر على دفع الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية للدول الأعضاء، مشيرا إلى أن الجهود المشتركة في العمل الجماعي الدولي نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لن تنجح سوى من خلال توفير التمويل اللازم وتهيئة المناخ الدولي الملائم لتدفق الموارد اللازمة للتنمية وخاصةً للدول النامية، من خلال معالجة المشكلات الهيكلية القائمة بالمنظومة الاقتصادية والمالية والتجارية العالمية، وهو ما ينسحب بطبيعة الحال على جهود التعامل مع تحديات التكنولوجيا البازغة وأثارها المختلفة.

وأوضح الرئيس السيسي أن مصر اضطلعت بدور ريادي لتأسيس هذه المجموعة في منتصف عقد الستينيات من القرن الماضي وما زالت بعد نصف قرن من الزمان في طليعة الداعمين للحركة، حيث أن مبادئ السياسة الخارجية المصرية تشمل على تعزيز التعاون فيما بين دول الجنوب بهدف جعل النظام الدولي أكثر إنصافاً وعدالة، وأن تظل أولوية القضاء على الفقر بمثابة الهدف الأسمى الذي تتجه إليه جهودنا المشتركة من أجل رفعة شأن الإنسان والعبور بمواطنينا لتخطي منزلق العوز والحاجة إلى آفاق التنمية المستدامة القائمة على المساواة.

توفير فرص العمل للشباب والقضاء على البطالة هو التحدي الأول للمجموعة حسبما أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا على أهمية وضرورة أن تحرص دول المجموعة على تقديم التقنيات التي توفر فرص عمل جديدة ولا تقضي على فرص عمل قائمة، لافتا إلى أن إن هذة الدول تحتاج الى التنمية في مجالات الصحة والتعليم والمياه والغذاء والطاقة.

وأكد الرئيس السيسي على أهمية استخدام التكنولوجيا في أغراض التنمية المستدامة، لاسيما في ظل التحول الرقمي الذي تشهده مجتمعات العالم بأسرها، وضرورة مواكبة التطورات العصرية في كافة المجالات، والبدء في تطويعها لخدمتها على مختلف مناحي الحياة، لاسيما وأنها تتميز بعوامل عدة تساعد على تحقيق النهوض بالمجتمعات.

وتطرق السيسي إلى قضية تغير المناخ والتي لا تزال تمثل تحدياً أمام الدول النامية، قائلا: «مصر تقوم بصفتها رئيس مجموعة الـ 77 بالتفاوض باسم الدول النامية خلال مؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وتبذل مساعيها من أجل دفع الجهود الدولية لتنفيذ بنود اتفاقية باريس لتغير المناخ، خاصة تلك المتصلة بحشد موارد التمويل اللازمة لدعم جهود الدول النامية في مواجهة تحديات تغير المناخ، وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، منوها إلى استضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل لتناول جهود تنفيذ أجندة التنمية المستدامة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق