الذهب للخلف در.. ترامب يتسبب في تراجع أسعار المعدن النفيس بالأسواق المصرية

الأحد، 30 سبتمبر 2018 07:00 م
الذهب للخلف در.. ترامب يتسبب في تراجع أسعار المعدن النفيس بالأسواق المصرية
ترامب - الذهب

بداية من يوم الجمعة، ولا يزال الذهب في تراجع مستمر ليسجل أدنى مستوى له في شهر ونصف، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل حول التوقيت المناسب لشراء المعدن النفيس، وما مصير من أقدم بالفعل على تحويل جزء من مدخراته على مدار الأشهر الماضية إلى ذهب؟

وشهدت أسعار الذهب تراجعا كبيرا ليهبط إلى أقل من 600 جنيه للجرام، بينما كان سجل في  14 يونيو 2018 نحو 628 جنيها وهو أقل سعر حينها يسجله المعدن النفيس في مصر منذ مطلع العام الجاري، قبل أن يواصل الانخفاض ليصل سعره إلى إلى 595 جنيها للجرام عيار 21، بداية من الجمعة وحتى الآن.

شريف فايق، عضو شعبة المعادن الثمينة، قال إن سوق الذهب في مصر ينتعش مع تراجع الأسعار، مشيرا إلى أن هذا الانتعاش في حركة المبيعات وقتي يرتبط بفترة انخفاض الأسعار، التي ترتبط بسعر أوقية الذهب عالميا، إضافة إلى أسعار الدولار في المصارف الرسمية والبنوك في مصر.

وتخضع أسعار الذهب في مصر إلى عدة عوامل منها العرض والطلب ويوجد مؤثر أخر عليها وهو سعر الدولار في السوق المصري سواء لدى البنوك والمصارف الرسمية أو لدى تجار العملة، أو ما يسمى بالسوق السوداء، وكذلك سعر أوقية الذهب عالميا.

أسعار الذهب في سوق الصاغة المصري ربما تشهد بعض التفاوت من محافظة إلى أخرى في فروق أسعار المصنعية، التي تختلف من جواهرجي إلى آخر، لكن سعر الجرام نفسه لا يتغير بين كافة محافظات القطر المصري، إلا في حدود جنيه أو جنيهين.

وأضاف عضو شعبة المعادن الثمينة، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الأحد: «هذا الوقت لم يختلف كثيرا عن الشهر ونصف الشهر الماضي، لأن سعر الذهب ظل يتذبذب بين 600 إلى 610 جنيها للجرام عيار 21 ومن يبحث عن شراء الذهب كاستثمار لن يشعر بفارق الـ 10 جنيهات في الجرام، لكنه مناسب للشراء بصفة عامة، طالما السعر أدنى من 630 جنيها للجرام».

وكشف فايق، عدم تعرض من قام بشراء الذهب خلال النصف الثاني من 2018 لخسائر تذكر، مشيرا إلى أن من اشترى ذهب بكميات كبيرة خلال الربع الأول من العام بهدف الادخار فإنه بالطبع تعرض لخسائر كبيرة جدا لأنه اشترى الجرام وقتها بسعر 665 جنيها ونحن الآن عند 595 جنيها أي أنه سيخسر قرابة 70 جنيها في سعر الجرام الواحد بخلاف خسارته للمصنعية.

من ناحيته، قال الدكتور وديع أنطون، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إنه كان متوقعا مع التصعيد الأمريكي الصيني والحرب الجمركية بين الدولتين حدوث ارتفاع في الطلب على الذهب عالميا نتيجة تأثر العملتين الأمريكية والصينية لكن ما حدث هو رفع الفائدة لدى البنك الفيدرالى الأمريكي مرتين وهو ما زاد من قوة الدولار وحدوث تراجع بصورة مستمرة في الذهب، بخلاف الفترة الأولى من 2018 كان الذهب فى أعلى سعر له.

 وأكد شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن مستقبل المعدن النفيس غير واضح المعالم حتى الآن، فخلال الشهور الثلاثة الماضية سعر الذهب في انخفاض تام بل تحت نقطة المقاومة 1200 دولار وتخطاها في بعض الأوقات.

وأضاف أنطون، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الأحد، أن تراجع الذهب بسب الممارسات التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقوي الدولار ما يؤثر على المعدن النفيس، وهذا كان وقتا جيدا للشراء وحاليا الوقت مناسب جدا فالأسعار في طريقها للصعود ولكن ليس صعود كبير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق