ضربني وبكى سبقنى وأشتكى.. عشريني يقتل زوجته وطفلته ويبلغ الأمن (القصة الكاملة)

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 08:00 م
ضربني وبكى سبقنى وأشتكى.. عشريني يقتل زوجته وطفلته ويبلغ الأمن (القصة الكاملة)
سكين - صورة أرشيفية

لازالت الدماء تسيل بزعم وهم الخيانة لتسجل مذبحة أسرية جديدة ومأساة دارت فصولها فى محافظة الإسكندرية  بعد أن تجرد زوج من الإنسانية ليقتل زوجته وطفلتهما التى لم تكمل شهرها الأول، ليتخلى الزوج عن  قناع «قيس» الذى كان يرتديه لمحبوبته خلال فترة الخطوبة ويرتدى قناع «عشماوي» لينفذ فيها حكم الإعدام.
 
«أيوة.. قتلتها.. لإنى شاكك فى سلوكها».. هكذا تحدث المتهم أمام رجال المباحث، مضيفا: «بعدما تخلصت منها لم تطاوعنى يدى على قتل الطفلة، فوضعت يد أمها على فمها وضغطت عليها حتى ماتت.. وبالتأكيد ندمان على ما فعلت».
 
قبل الجريمة بثلاث سنوات تعرف الشاب العشريني الذي يعمل فى أحد المراكز الطبية، على زميلته الممرضة، ودارت بينهما قصة حب وعدها خلالها بالزواج، وطالما تحدث معها عن عش الزوجية السعيد الذي سيجمعهما.
 
تزوج الشاب والفتاة فى شقة بمنطقة باب شرقى فى الإسكندرية، ومرت الأشهر الأولى برداً وسلاماً على الزوجين، حتى بدأت الزوجة تشعر بجنين يتحرك داخل أحشائها.
 
وضعت الزوجة طفلتها الأولى، بعد أن مرت الشعور التسع سريعا على أمل أن تنعش الحياة الزوجية وتزيدها حباً، لكن أحلامها ذهبت أدراج الرياح عندما زادت الخلافات الزوجية مع زوجها،لتفكر الزوجية ترك مزلها وتتجه لأسرتها، لكنها فضلت البقاء فى شقتها حفاظاً على الحياة الزوجية.
 
أصبح زوجها لا يطاق فقد تحول من شاب تخرج من فمه كلمات الحب والغزل إلى شخص آخر يمطرها بالسباب والقذف فى عرضها، فجأة قرر الزوج التخلص من زوجته حيث خنقها بيده حتى فارقت الحياة، ثم أمسك بيدها وخنق بها الطفلة الصغيرة التى لم تكمل شهرها الأول. عقب الجريمة سارع الزوج ليبلغ قسم الشرطة بأنه عثر على زوجته وطفلته متوفيين داخل شقته، فانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
 
تبين من معاينة المباحث سلامة منافذ الشقة بالكامل وعدم وجود أية شواهد عنف، فتوجهت أصابع الاتهام نحو الزوج وبالقبض عليه انهار أمام رجال المباحث معترفاً بجريمته.
 
كان قسم شرطة باب شرقى بمديرية أمن الإسكندرية  قد تلقى بلاغاً من «محمد.ح.ح»، 25 سنة، إدارى بأحد المراكز الطبية مُقيم بدائرة القسم، باكتشافه وفاة زوجته، 22 سنة «ممرضة» وابنتهما «طفلة» عمر شهر بشقته.
 
ووجه اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث بمشاركة إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية أسفرت جهوده عن أن المُبلغ هو مرتكب الواقعة.
 
أمام رجال المباحث بإشراف اللواء محمد الشريف مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية اعترف المتهم بارتكابه للواقعة لشكه الدائم فى سلوكها فقام على إثرها بخنقها فأودى بحياتها، وعقب ذلك أمسك بيدها ووضعها على فم الطفلة والضغط عليها بكلتا يديه فأودى بحياة الطفلة.
 
فى ذات السياق قالت الدكتورة شيماء إسماعيل، خبيرة العلاقات الأسرية والاجتماعية، إن الدراما وما تبثه من أعمال عنف رسخت لجرائم القتل، ومن ثم يجب أن يكون هناك دور للإعلام ودور العبادة فى التثقيف ونبذ العنف والقتل، والدعوة للتسامح والتعايش بحب وود أو فراق بمعروف. وتابعت خبيرة العلاقات الأسرية، فى تصريحات  صحفية، كما أن التفكك الأسرى وراء زيادة جرائم القتل داخل الأسرة الواحدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق