شهادات وهمية للبيع (الحلقة الثالثة).. الخارجية تنفي توثيق "الأوراق المضروبة"

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 02:00 م
شهادات وهمية للبيع (الحلقة الثالثة).. الخارجية تنفي توثيق "الأوراق المضروبة"
جامعة الحياة الجديدة
كتب أشرف أمين

كشفنا في الحلقتين السابقين من ملف "شهادات وهمية للبيع" عن نماذج للنصب، وضحايا من المصريين والعرب، وكيف أن المراكز الوهمية تدّعي الانتساب لجامعات دولية وعالمية شهيرة.
 
في الحلقة الثالثة من الملف، يكشف "صوت الأمة" طريقة تزوير هذه الشهادات وتوثيقها، وكذب هذه المراكز فيما يخص التوثيق، وعدم علاقة وزارة الخارجية المصرية بهذه الشهادات والجهات الصادرة عنها.
 
عن هذا الأمر يقول "أحمد. ع"، أحد الحاصلين على شهادة دكتوراة وعضوية بمنظمة دولية: "اكتشفت أن الشهادة مزورة، رغم حصولي عليها من أحد فروع الجامعات العالمية في مصر، إذ أوهمني مسؤول المركز أنه تابع لجامعة كامبريدج الإنجليزية، ودفعت 30 ألف جنيه مقابل شهادة قالوا إنها مُعتمدة ومُوثّقة من وزارة الخارجية المصرية، لكن بعد فترة دخلت على موقع الجامعة ووضعت الكود الخاص بالشهادة، ولم أحصل على رد، وحاولت الاتصال مرة أخرى، فتلقيت ردًّا مفاده أن الرقم غير مُقيّد في سجلات الجامعة، وعندما حاولت التواصل مع المركز في المنيل لم يرد عليّ أحد، لأكتشف لاحقا نقل المقر".
 
في المقابل، قال مصدر مسؤول في إدارة التوثيق بوزارة الخارجية (رفض ذكر اسمه) في تصريح لـ"صوت الأمة"، إن توثيق شهادات التخرج وكل المستندات العلمية أو غيرها، يُعتمد من وزارة الخارجية حال كونها موجهة للاستعمال في الخارج، وإن وزارة الخارجية لا علاقة لها بعملية التزوير من عدمه، ومهمة إدارة التوثيق تتوقف على اعتماد أي مستند يصل إليها، في ضوء أنه سيُستخدم للعمل به خارج البلاد. 
 
وأضاف المصدر، أن صحة المستند من عدمه ليست مسئولية إدارة التوثيق في وزارة الخارجية، والشهادات العلمية من ماجستير أو دكتوراة وغيرهما مسؤولية وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، والجامعات والأكاديميات الأخرى.
 
في سياق متصل، أوضح الدكتور أحمد السعداوي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، أن كثيرين من رجال الأعمال والفنانين والمشاهير والشخصيات العامة يحصلون على شهادات "مضروبة" من جهات وهمية بغرض الوجاهة الاجتماعية، وفي الغالب يكونون على علم بأنها "مزورة".
 
ولفت "السعداوي" في تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، أن عُقد النقص والسعي للوجاهة من جانب المشاهير والشخصيات العامة الذين لم يحصلوا على قدر جيد من التعليم، هما السبب في دفعهم للجوء إلى هذه المراكز المشبوهة للحصول على شهادة عليا، للمباهاة بها أمام الناس، مهما كلفهم ذلك من أموال، ولذلك تجد أن كثيرين منهم يسعون للحصول على دكتوراة فخرية من بعض المراكز الوهمية التي لا وجود لها، ولا تشغلهم حقيقة الشهادة قدر ما يشغلهم اللقب.
 
شهادة دكتوراة صادرة عن جامعة الحياة الجديدة
شهادة دكتوراة صادرة عن جامعة الحياة الجديدة
 
شهادة دكتوراة من الجامعة نفسها
شهادة دكتوراة من الجامعة نفسها
 
شهادة دكتوراة من جامعة الحياة
شهادة دكتوراة من جامعة الحياة
 
شهادة دبلومة من إحدى الجهات الوهمية
شهادة دبلومة من إحدى الجهات الوهمية
 
WhatsApp Image 2018-05-13 at 5.55.58 PM
 
WhatsApp Image 2018-05-13 at 5.56.15 PM
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق