علاقات إيران مع أوروبا على المحك.. هل تنحاز ألمانيا إلى الموقف السعودي تجاه طهران؟

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 05:00 م
علاقات إيران مع أوروبا على المحك.. هل تنحاز ألمانيا إلى الموقف السعودي تجاه طهران؟
علم السعوديه وروحانى والمانيا
شيريهان المنيري

يعاني النظام الإيراني خلال الآونة الأخيرة من كثير من الاضطرابات سواء في الداخل حيث تصاعد وتيرة الاحتجاجات ضد القمع وتردي الأوضاع الاقتصادية إلى جانب أزمة منطقة الأحواز، أو في علاقاتها مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

الأمر تفاقم بشكل كبير منذ إعلان الإدارة الأمريكية إلغاء الإتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية، وكلما اقتربنا من المرحلة الثانية لها، والمقررة في نوفمبر المقبل تزداد الأمور تعقيدًا بالنسبة لطهران.

برلين تعتذر 

وعلى الرغم من تنبي أوروبا موقف أقل حدة من الولايات المتحدة الأمريكية، وإعلان وزارة الاقتصاد الألمانية بحسب «سكاي نيوز» عربية أن برلين وشركاءها في الاتحاد الأوروبي بصدد دراسة تأسيس نظام مدفوعات مع إيران، بشكل يسمح باستمرار المعاملات التجارية بين إيران وأوروبا؛ إلا أن ألمانيا خلال فترة وجيزة تقترب من أسبوع واحد، اتخذت قرارات ربما تعكس إمكانية توافقها في وجهة النظر مع المملكة  العربية السعودية حول كيفية التعامل مع إيران.

اقرأ أيضًا: ألمانيا وكندا تتراجعان أمام الرياض.. وسياسي سعودي: خسارتهما للمملكة فادحة

إنخفاض حجم الصادرات

جاء تزامنًا مع اعتذار برلين إلى المملكة العربية السعودية، وإبداء وزير خارجيتها، هايكو ماس رغبته في تعزيز العلاقات مرة أخرى مع السعودية بعد ما طالها من توتر خلال الأشهر الماضية بسبب التدخل الألماني في شؤون المملكة الداخلية، وترحيب السعودية بعودة العلاقات، خلال مؤتمر صحفي جمع بين وزير الخارجية الألماني، ونظيره السعودي، عادل الجبير في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73 خلال الأسبوع الماضي.

وكشفت غرفة التجارة والصناعة الألمانية بحسب «بوابة العين» الإماراتية عن انخفاض حجم الصادرات الألمانية إلى إيران منذ القرار الأمريكي بعودة العقوبات الاقتصادية على طهران، في مايو الماضي.

تسليم جاسوس إيراني

وفي لافتة تؤكد اعتراف ألمانيا بإرهاب إيران؛ أعلنت موافقتها تسليم دبلوماسيًا إيرانيًا (أسد الله أسدي) إلى بلجيكا بسبب التجسس والتخطيط لعملية إرهابية، تستهدف تجمع كبير للمعارضة الإيرانية (مجاهدي خلق) في ضاحية فيلبنت بالعاصمة الفرنسية، باريس، في يوليو الماضي، كان ضمن وقفات احتجاجية ضد ممارسات النظام الإيراني.

وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أبدى ترحيب المملكة بعودة العلاقات السعودية الألمانية إلى سابق عهدها، موجهًا دعوة إلى نظيره الألماني، هايكو ماس لزيارة السعودية قريبًا توثيقًا للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وخلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73 أكد الوزير السعودي عادل الجبير على ضرورة التصدي لأنشطة إيران الإرهابية ومساندة السعودية في ذلك الأمر حتى تستعيد منطقة الشرق الأوسط أمنها واستقرارها. 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق