يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.. حكاية أسرة تعيش في منزل بلا سقف بالفيوم (صور)

تسكن أسرة بسيطة مكونة من أب تخطى الخامسة والستين من عمره وأم أربعينية و4 بنات منهم 3 فى سن المراهقة،منزل بسيط مبنى بالبلوك الأبيض وبلا سقف وسط أرض صحراوية بطريق القاهرة - الفيوم الصحراوى بإحدى قرى مركز طامية.

 

الاسرة البسيطة تظهر على ملامحهم ضيق الحال ويغطى الحزن أعينهم، والخوف قد يجعلك تسمع دقات قلوبهم من أن يقتحم أحد اللصوص منزلهم ليلا الذى لا يملكون تركيب باب حديدى له، والخوف من دخول فصل الشتاء وسقوط المطر على رؤسهم فالمنزل الذى يسكنونه تظنه من الوهلة الأولى  أنه كان حظيرة مهجورة للمواشى .

 

 

وتابع الأب :"أنه يريد أن يعيش مع زوجته وبناته "زى الخلق" ويتمنى عمل سقف لحماية أسرته من أمطار وبرودة الشتاء، وباب حديدى يغلقه على بناته لينناموا فى طمأنينة وأن يتم توصيل المياه لهم، ورغم كل ذلك يحمد الله ويشكر فضله عليه.

 

وقالت الأم نفسية على حامد، التى تتخطى 40 عاما، إن المصدر الوحيد لدخلهم هو بيع لبن البقرة التى يربونها لأحد المواطنين، ولكنهم منذ سنوات لم يستطيعوا تجميع مبلغ مالى لسقف منزلهم وليس لديهم ماء بالمنزل ولا تجد من يساعدها، لافتة الى أنها تذهب لأهالى القرية الذين لديهم مياه فى منازلهم وتستأذنهم وتقوم بملىء المياه وحملها على رأسها حتى منزلها.

 

ولفتت الأم إلى أنها لا تستطيع هى وأولادها العيش فى هذا الوضع لا شتاءً ولا صيفا قائلة: "فى الصيف الشمس بتاكل فينا وفى الشتا المطر بينزل على دماغنا"، نفسى ومنى عينى فى الحصول على مساعدة ثابتة وتوصيل المياه وتركيب باب لمنزلنا وسقفه"، مضيفة: "نفسى أرتاح من العيشة اللى أنا عايشاها دى أنا أحيانا لا أجد ولا جنيه بمنزلنا ولا أجد حينها إلا البكاء وأشعر إنى لوحدى فى الدنيا وما باليد حيلة وكل بنت زوجناها نقوم بإمضاء شيكات لتزويجها".

 

 الطفلة الصغيرة وتدعى فرحة قالت: "نفسى أجيب لبس وأدخل المدرسة زى كل البنات ونفسى أبويا يكون معاه فلوس يصرف علينا وميزعلش"

 

للتواصل مع الحالة : 01018477499