مراجعات العاملين بقنوات الإخوان في تركيا.. مناورة للضغط على القيادات أم توبة حقيقة؟

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 03:00 م
مراجعات العاملين بقنوات الإخوان في تركيا.. مناورة للضغط على القيادات أم توبة حقيقة؟
الاخوان
كتب أحمد عرفة

يبدو أن حركة المراجعات التي بدأ عدد من العاملين بقنوات الإخوان في تركيا، وبعض شباب الإخوان، بعدما اكتشفوا تغرير قيادات الجماعة بهم ستكون بداية لموجهة انشقاقات جديدة ستشهدها تحالفات الإخوان وقواعدهم خلال الفترة المقبلة.

المراجعات الجديدة من شأنها أن تشهد فضح قيادات الجماعة خاصة أن تلك المراجعات مبنية على التوبة وكشف ما تعرضت لها قواعد الجماعة من تضليل خلال الفترة الماضية، وهو ما سينعكس عليه نشر معلومات جديدة تتضمن عمليات اختلاسات لقيادات الإخوان في الخارج.

التصريحات التي أدلى بها طارق قاسم، أحد العاملين بقنوات الإخوان في تركيا، بشأن وجود  سلسلة مراجعات يقوم بها بعض شباب الإخوان، وبعض العاملين بقنوات الجماعة في تركيا، للطلب عودتهم إلى مصر خاصة الصادر ضدهم بعض الأحكام القضائية، وأكد فيها أن الجميع في إسطنبول من قواعد الإخوان يشتركون في التأكيد على عدة أمور أهمها النقمة على من ورطونا  في هذا الوضع – في إشارة إلى قيادات الإخوان، كما أن الموجودين في اسطنبول هم الذين استفادوا من هذه الأزمة و جنوا ثروات و مكاسب مادية مستغلين وضعيتهم السياسية والإعلامية ؛ و صاروا غير مكترثين بمعاناة أنصارهم الذين اتبعوهم فأوردوهم المهالك و السجون، يشير إلى حجم الجرائم التي ارتكبتها قيادات الجماعة ضد قواعدها في الخارج.

هشام النجار، الباحث الإسلامي، أكد في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن المراجعات الجديدة لشباب الإخوان والعاملين لديها سيتكون بمثابة حركة انشقاقات في حاجة لمن يتبناها فكريًا ويبلور لها خطة مراجعات مكتوبة وموثقة.

وأضاف الباحث الإسلامي، أن هذه المراجعات لم تتحقق من قبل قيادات في الخارج لكنه حدث في مصر خاصة من قيادات الجماعة الشابة التي انفصلت عنها بسجن الفيوم ومنهم عمرو عبد الحافظ وعماد شقيقه وآخرون فهؤلاء كتبوا مراجعات جيدة وان لم تحظ بعد بمن يتبناها وينشرها في كتب، موضحا أن هذه المراجعات تكشف الجرائم التي ترتكبها قيادات التنظيم.

في المقابل قال طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن هذه المراجعات يأتى كنوع من الضغط على قيادات الجماعة حتى تتم تسوية الأمور مع هؤلاء الأعضاء المغضوب عليهم.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن قيادات التنظيم ذات خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه الأمور فمن المستحيل أن يقبلوا من لا يخضع لهم تمام الخضوع ، متوقعا أن تزيد معاناة هؤلاء الشباب، لافتا إلى أن شباب الجماعة بالفعل من داخلهم نادمون و يتمنون لأن يعودوا إلى مصر حتى لو دخلوا السجون على الجرائم التي ارتكبوها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق