دلالات محاربة باريس إرهاب طهران.. هل تغير فرنسا موقفها من الاتفاق النووي؟

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 02:00 م
دلالات محاربة باريس إرهاب طهران.. هل تغير فرنسا موقفها من الاتفاق النووي؟
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
كتب أحمد عرفة

دلالات عديدة تندرج على الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة الفرنسية بشأن الخطوات التي اتخذتها ضد إيران في باريس، وتجميد حسابات مسؤوليين إيرانيين، وهو ما يؤكد أن منحنى جديد في العلاقة بين فرنسا وإيران سيشده البلدين خلال الفترة المقبلة.

فرنسا كانت من الدول الأوروبية التي عارضت قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، ووقوفها بجانب إيران في هذا الملف، إلا أنه يبدو أنها قد تقف بجانب المحور الأمريكي ضد طهران خلال الفترة المقبلة.

إجراءات عديدة اتبعتها الحكومة الفرنسية، تضمنت محاربة الإرهاب الذي مولته إيران، حيث أكد الكاتب السعودي، عبد العزيز الخميس، أن كل ما فعلته فرنسا لا يرتقي إلا مواجهة إرهاب دولة، بل هو معالجة حالة... ولذا ما ينتظر من دولة تقاتل ضد الإرهاب أن تكون حازمة ضد نظام ظلامي حاول مهاجمة بلده، لا معالجة القضية وكأنها حالة عابرة.

وأضاف الكاتب السعودي، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أن المصالح ينخفض سقفها عند الخطر على الأمن، حيث أوقفت أوقففرنسا  أحد عشر شخصا خلال عملية "لمكافحة الإرهاب قام بها حوالى 200  شرطي واستهدف مركزا شيعيا ومسؤوليه في بلدة غراند سانت بشمال فرنسا، ، وفي الوقت نفسه، تم تجميد أموال مركز الزهراء في فرنسا.

من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن أجهزة الأمن في فرنسا بدأت تتحرك ضد المراكز والجمعيات المرتبطة بإيران وحزب الله بعد أن تركّزت جهودها قبل ذلك على الجماعات المرتبطة بالجهادية السنية خاصة تلك المرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة، حيث شارك بالعملية 200 من رجال الشرطة قاموا بتفتيش مركز الجمعية ومداهمة منازل المسؤولين الرئيسيين فيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحرك أجهزة الأمن الفرنسية ضد الحضور المدعوم من إيران داخل فرنسا يعبر عن منحى جديد ستسلكه باريس في مقاربتها لملف إيران والتنظيمات التابعة لها، خاصة أن خلايا إيران وحزب الله تحت المراقبة الدائمة ولم يجر التعرض لها قبل ذلك بسبب الأولويات السياسية لباريس والأولويات الأمنية للأجهزة.

وأوضحت الصحيفة، أن هناك تحولا حصل في الآونة الأخيرة فرض على رجال الأمن التحرك لوقف الأنشطة المشبوهة التابعة لطهران داخل فرنسا، حيث إن بعض الأفراد الذين فتشت منازلهم يمتلكون أسلحة بطريقة قانونية.

وكانت الوكالة الروسية، نقلت عن المتحدث باسم التحالف الدولي، شون رايان، تأكيده وقوع ضربات إيرانية ضد أهداف وصفتها إيران  أنها مليئة بالإرهابيين في منطقة البوكمال شرق الفرات في سوريا خلال الساعات الماضية، موضحا أن القوات الإيرانية نفذت ضربات غير معلن عنها، والتحالف الدولي يتابع تقارير من مصادر مفتوحة تقول إنها استهدفت مسلحين في وادي نهر الفرات الأوسط تتهمهم بتنفيذ الهجوم الأخير على استعراض عسكري، وحتى الآن لا يزال التحالف الدولي يقيم احتمالية وقوع أضرار أو تعرض أي من قوات التحالف لخطر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق