تمنع الغارات على دمشق.. الطيران الإسرائيلي يرفع "الراية البيضا" أمام المنظومة الروسية

صفعة جديدة تلقتها تل أبيب، بوصول منظومة الدفاع الجوي الروسي "إس -300"، إلى دمشق، لمواجهة أي عدوان خارجي يستهدف المواقع السورية، خاصة مع تكرار الغارات الإسرائيلية على دمشق خلال الفترة الماضية.

وصول منظومة الدفاع الجوي الروسي "إس -300"، إلى دمشق، جاء ردا على واقعة سقوط الطائرة الروسية في الأجواء السورية، وتحميل موسكو، لتل أبيب مسؤولية سقوط الطائرة.

هذه المنظومة الروسية الجديدة للدفاع الجوي، ستمكن سوريا من مواجهة الطائرات الإسرائيلية بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع قدرة هذه المنظومة من التصدى للغارات الجوية بشكل دقيق.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزارة الدفاع الروسية إعلانها وصول معدات منظومات الدفاع الجوي "إس-300" إلى سوريا، مشيرة إلى خروج منظومات الصواريخ المضادة للطيران من طائرة "أن-124 روسلان" في سوريا.

هذه الخطوة تأتي بعد ساعات قليلة من تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم، التي أكد فيها تمكن دمشق من التصدي للعدوان الإسرائيلية، وإسقاط ثلث الطائرة الإسرائيلية خلال عدوانها على سوريا.

وذكرت الوكالة الروسية، أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين وأعضاء مجلس الأمن القومي، أن روسيا سلمت سوريا 49 قطعة من معدات منظومات "إس-300" بما فيها 4 منصات لإطلاق الصواريخ، موضحا أن الأمر يتطلب 3 أشهر لتدريب أفراد الجيش السوري على استخدام منظومات "إس-300".

ولفتت الوكالة الروسية، أن وزارة الدفاع الروسية نشرت صور لتسليم "إس-300" إلى الجانب السوري، حيث تم تفريغ منظومة صواريخ "إس-300" من طائرة نقل عسكرية وجرى التفريغ ليلا، كما بدء تنفيذ عدد من التدابير الموجهة لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية، التي تهدف في المقام الأول إلى حماية العسكريين، منها استكمال توريد منظومة "إس-300"، وتشمل 49 وحدة من المعدات، ورادارات استشعار، أنظمة التعريف الرئيسية، وآلات التحكم، وأربعة منصات إطلاق، بجانب تدريب وحدات وطواقم الجيش السوري على منظومة صواريخ "إس-300" يحتاج لمدة ثلاثة أشهر.

وذكرت الوكالة الروسية، أن هذه الخطوة تستهدف زيادة أمن العسكريين الروس، بعد حادث سقوط الطائرة الروسية من طراز "إيليوشين-20" ، فوق مياه المتوسط على بعد 35 كيلومترا من الساحل السوري قبل قاعدة حميميم الجوية، وعلى متنها 15 عسكريا روسيا.

وكانت الوكالة الروسية، نقلت عن المتحدث باسم التحالف الدولي، شون رايان، تأكيده وقوع ضربات إيرانية ضد أهداف وصفتها إيران  أنها مليئة بالإرهابيين في منطقة البوكمال شرق الفرات في سوريا خلال الساعات الماضية، موضحا أن القوات الإيرانية نفذت ضربات غير معلن عنها، والتحالف الدولي يتابع تقارير من مصادر مفتوحة تقول إنها استهدفت مسلحين في وادي نهر الفرات الأوسط تتهمهم بتنفيذ الهجوم الأخير على استعراض عسكري، وحتى الآن لا يزال التحالف الدولي يقيم احتمالية وقوع أضرار أو تعرض أي من قوات التحالف لخطر.