أهداف الضربة الإيرانية في سوريا.. هل تشهد دمشق مواجهة مباشرة بين قوات واشنطن وطهران؟

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 03:00 م
أهداف الضربة الإيرانية في سوريا.. هل تشهد دمشق مواجهة مباشرة بين قوات واشنطن وطهران؟
سوريا
كتب أحمد عرفة

علامات استفهام كثيرة حول الضربة التي وجهتها إيران خلال الساعات الماضية إلى الأراضي السورية، تحت ذريعة مواجهة الجماعات الإرهابية هناك، خاصة أن توقيت هذه الضربة يأتي بعد أيام قليلة من العملية الإرهابية التي شهدها العرض العسكري الإيراني في الأحواز.

الضربة العسكرية التي وجهتها إيران، من شأها أن تزيد التوتر والتصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اتهام واشنطن لطهران بعرقلة العمليات التي تستهدف مواجهة الجماعات الإرهابية.

الضربة الإيرانية الأخيرة تسببت في توجيه الولايات المتحدة الأمريكية، تهديدات إلى النظام الإيراني حال أقدم على توجيه ضربات جديدة نحو الأراضي السورية.

ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نويز" الإخبارية على "تويتر"، عن مسؤول في الخارجية الأمريكية تأكيده أن الصواريخ التي أطلقتها إيران على سوريا تهدد القوى التي تحارب داعش.

وأوضح المسؤول في الخارجية الأمريكية أن استمرار إيران في تطوير الصواريخ الباليستية ودعمها للإرهاب يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، ومشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستخدم جميع الأدوات المتاحة لدينا لمواجهة التهديدات الإيرانية.

تصريحات المسؤول في الخارجية الأمريكية، تشير إلى أن الأزمة الإيرانية الأمريكية ستدخل منحنى جديد، خاصة في ظل الضغط الأمريكي من أجل إخراج القوات الإيرانية من الأراضي السورية.

من جانبها أوضحت صحيفة "العرب" اللندنية، أن الهجوم على مواقع سورية بزعم وجود قادة منفذي عملية الأحواز الأخيرة كان مفاجئا كون السلطات الإيرانية سبق أن وجهت اتهاماتها لحركة انفصالية محلية لكنها لم تشر أبدا إلى أن المجموعة قادمة من سوريا، أو أنها تلقت تعليمات من قادة مفترضين لها على الأراضي السورية.

ولفتت الصحيفة إلى أن افتعال هجوم في مكان غير متوقع من قبل طهران يكشف الرغبة في إحداث الصدمة ليس للانتقام من المهاجمين أو ممن وراءهم، بقدر السعي لطمأنة الداخل الإيراني الذي بدأ يشعر أن الحرس الثوري كيان معرض للاختراق وعاجز عن صد الهجمات التي تستهدفه بشكل مباشر، فكيف يقدر على حماية البلاد.

وكانت الوكالة الروسية، نقلت عن المتحدث باسم التحالف الدولي، شون رايان، تأكيده وقوع ضربات إيرانية ضد أهداف وصفتها إيران  أنها مليئة بالإرهابيين في منطقة البوكمال شرق الفرات في سوريا خلال الساعات الماضية، موضحا أن القوات الإيرانية نفذت ضربات غير معلن عنها، والتحالف الدولي يتابع تقارير من مصادر مفتوحة تقول إنها استهدفت مسلحين في وادي نهر الفرات الأوسط تتهمهم بتنفيذ الهجوم الأخير على استعراض عسكري، وحتى الآن لا يزال التحالف الدولي يقيم احتمالية وقوع أضرار أو تعرض أي من قوات التحالف لخطر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق