ترامب يراها انتصارا عظيما.. هل تنجح «نافتا» الجديدة فى تخفيف التوتر بين كندا وأمريكا؟

السبت، 06 أكتوبر 2018 02:00 ص
ترامب يراها انتصارا عظيما.. هل تنجح «نافتا» الجديدة فى تخفيف التوتر بين كندا وأمريكا؟
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتبت رانيا فزاع

رغم أن كندا بدأت للتو اتفاقية جديدة مع أمريكا والمكسيك، وطورت شكلا آخر لنافتا، إلا أنها لم تغير الكثير فى موقفها تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، والدليل على ذلك ما قامت به من عدم دعوة الصين وأمريكا، للمحادثات التى ستعقد قريبا فى منظمة التجارة العالمية.
 
وستدعو البلد مجموعة صغيرة من وزراء التجارة فى أوتوا بكندا، لمناقشة الوضع التجارى العالمى، وتوقع حضور ممثلين من الاتحاد الأوروبي واستراليا واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية، كما دعت كندا كل من البرازيل وتشيلى والمكسيك ونيوزلندا والنرويج وسويسرا، للاجتماع فى الـ24 والـ25 من شهر أكتوبر الجارى.
 
وتعمل كندا على دفع الجهد، ولم يخفى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، عدم رغبته فى اتفاقيات تجارية متعددة الأطراف، وهدد بسحب الولايات المتحدة  خارج منظمة التجارة العالمية، إذا لم يقوموا بالتطوير.
 
وقال الرئيس، إنه يؤمن بأن منظمة التجارة العالمية غالبا ما تحكم فى النزاعات ضد أمريكا، وفي الوقت نفسه، اتُهمت الصين بعدم الشفافية التامة في فتح اقتصادها بالطريقة التي التزمت بها بموجب منظمة التجارة العالمية.
 
كما شاركت كلتا القوتين الرئيسيتين في حرب تجارية تفرض عليه رسوم الجمركية تصل لمليارات الدولارات من السلع التي تتراوح من الحقائب إلى أدوات تناول الطعام والقمح والنبيذ، ويحذر المحللون من أن النزاع سيكون له تأثير اقتصادي على بقية دول العالم.
 
وذكرت «بلومبرج» في سبتمبر المنصرم، أن كندا تسعى لإقامة تحالف من الدول التي تدعم نظام تداول متعدد الأطراف قائم على قواعد، والذي سيدافع عنه ضد الحمائية المتزايدة.
 
وركزت خطط كندا على تحسين فعالية نظام مراقبة التجارة، وتحديث القواعد التجارية، وتعزيز آليات تسوية النزاعات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء.
 
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا متوترة في الأشهر الأخيرة، حيث أعاد الطرفان التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، التي أعيدت تسميتها الآن بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA).
 
وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن اتحاد المراسلين الأمريكيين، فى وقت متأخر من مساء الأحد بعد نحو 14 شهراً من المحادثات.
 
وافقت كندا على توقيع اتفاقية مع أمريكا والمكسيك، بعدما أشيع عن احتمالية استبعادها ولأكثر من شهر من المناقشات الحادة، وقبل ساعات قليلة من انتهاء المدة المحددة، وافقت الحكومة الكندية والأمريكية على اتفاقية قد تسمح للمزارعين الأمريكان بالولوج إلى أسواق كندا.
 
الاتفاقية الجديدة بين كندا والمكسيك تضم اثنين من أكبر شركاء أمريكا، وتوفى بعهود الرئيس الأمريكى، لإعادة التفاوض بشأن نافتا، وتجنب تهديداته باستبعاد كندا إذا فشلت المفاوضات.
 
ومن المقرر أن يتم إعلان اسم للاتفاقية الجديدة، المكسيك وكندا وأمريكا، وستعمل على تقوية الطبقة الوسطى وتخلق وظائف جيدة وجديدة لأكثر من نصف سكان أمريكا الشمالية بحسب روبرت لايتزر، وزير الخارجية الكندي.
 
وأطلقت إدارة «ترامب» على الاتفاقية انتصار عظيم لكل المهتمين، ولكن بعض الخبراء تساءلوا ما إذا كانت التغيرات بالنسبة لنافتا تستحق أن يتم الفصل فيها بين العلاقات مع كندا، خاصة بعد تهديدات ترامب.
 
وقضى المفاوضين لثلاث دول قرابة ثلاث أيام يعملون على الهاتف آملين المحافظة على اتفاقية عمرها 25 عاما، ومبكرا فى المساء اختصر ترامب المفاوضات النهائية من خلال لايتزر، ومستشار البيت الأبيض، جارد كيشنر، وخططت إدارة ترامب لإرسال الاتفاقية الجديدة للكونجرس، لتبدأ مراجعتها خلال الـ60 يوما المقبلة قبل أن يوقعها ترامب، ويستطيع «ترامب» أن يقترح التغيرات خلال هذا الوقت، وفى مقدمة الأسبوع من المفاوضات، حذر ترامب من أنهم قد يكملوا الاتفاقية بدون كندا، وقد يكون هذا خطأ لحظى.
 
وعملت إدارة «ترامب» على توقيع اتفاقية جديدة قبل مغادرة الرئيس المكسيسكى لمنصبه فى الأول من ديسمبر المقبل، كانت المفاوضات بين الثلاث دول قد بدأت منذ عام تقريبا، وأعلن ترامب خطته لإعادة التفاوض أو تمزيق الميثاق التجاري، والقول بإنها أسوأ اتفاقية تم توقيعها على الإطلاق.
 
وفى أغسطس، أعادت كلا من المكسيك وأمريكا حل الأزمة الخاصة بتصنيع السيارات، ولكن بقيت عددا من النقاط الهامة ملتصقة بكندا، وأراد «ترامب» أن يفتح أسواق مع المزارعين الأمريكيين وكندا، للحفاظ على آلية لحل النزاعات، هذه الأهداف تم تحقيقها فى الاتفاقية التى تم التوصل إليها اليوم بحسب مسئولين كنديين على علم بالمفاوضات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة