صحفيون إسرائيليون بغطاء غربي.. يحيى السنوار آخر الضحايا

السبت، 06 أكتوبر 2018 02:00 م
صحفيون إسرائيليون بغطاء غربي.. يحيى السنوار آخر الضحايا
يحيى السنوار
كتب- أحمد عرفة

لم يكن ادعاء صحفية بأنها تتبع الإعلام الغربي، لإجراء حوار صحفي مع يحيى السنوار، رئيس حركة حماس، ثم تظهر في النهانة بأنها تتبع الصحف الإسرائيلية، هول الأول من نوعه، فدائما ما تسعى الصحفيات الإسرائيليات لخداع المسؤوليين العرب الذين يرفضون التعامل مع الإعلام العبري، أو إجراء أية حوارات معه.

الحوار الآخير لرئيس حركة حماس، الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية، «يديعوت أحرونوت»، أثار جدلا واسعا داخل فلسطين، خاصة أن الحركة وقياداتها يرفضون التعامل بشكل مباشر مع إسرائيل وإعلامها، وهو ما دعا المكتب الخاص برئيس حركة حماس خرج ببيان يكشف فيه تفاصيل مع حدث.

الصحفية الإسرائيلية، فرانشيسكا بورى، ادعت قبل حوارها مع يحيى السنوار، أنها تجري الحوار لصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، وكذلك صحيفة الجارديان البريطانية، إلا أن الحركة والعالم فوجئ بالحوار منشور في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، لتسلط هذه الواقعة الضوء على تلك الممارسات للإعلام الإسرائيلي، الذين يلبسون غطاء الصحف الغربية، ويوقعون العرب في ضحاياهم.

وقائع كثيرة سعت فيها الصحف الإسرائيلية، إلى الحصول على تصريحات من مسؤوليين عرب، لذلك كانت تستخدم أسلوب الخداع، عبر إرسال صحفية على أنها تتبع صحف أجنبية ثم تكون المفاجأة بنشر تلك التصريحات في الصحف الإسرائيلية، ليكون يحيى السنوار آخر ضحايا هذه عمليات الخداع.

مكت رئيس حركة حماس، على عملية الخداع التي تعرض لها السنوار من الصحف الإسرائيلية، قائلا إن الصحفية تقدمت بطلب رسمى للقاء رئيس حركة حماس لصالح صحيفتى لاريبوبليكا الإيطالية والجارديان البريطانية، وهو ما دفع الإعلام الغربى فى حركة حماس لإجراء تحريات عليها أثبتت أن الصحفية ليست إسرائيلية، كما أنه لم تكن هناك مقابلة مباشرة مع الصحفية ، بل أرسلت الأسئلة وتمت الإجابة عنها، فيما التقطت صورة لصالح اللقاء فقط، ولكن على ما يبدو فقد باعت الصحفية اللقاء لصحيفة يديعوت أحرونوت، كما أنها حرفت بعض المضامين ليبدو اللقاء وكأنه تم لصالح صحيفة إسرائيلية.

الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والخبير في الإسرائيليات، وصف ما فعله الإعلامي الإسرائيلي مع رئيس حركة حماس بأنه أمر شكلي خاصة أن مكتب يحيى السنوار نشر بيانا كشف فيه كواليس إجراء هذا الحوار، كما أن رسالة حركة حماس وصلت بدون مشكلة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ صوت الأمة، أن التهدئة مستمرة في غزة ولا حرب، حيث إن حماس تتحدث عن السلام، كما أن الميثاق الجديد يعترف بحدود 4 يونيو 67، وحركة حماس في طريقها للتهدئة الكاملة.

وفي ذات الإطار، قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن الصحفية التي أجرت الحوار مع يحيى السنوار يبدو أنها باعت الحوار للصحفية الاسرائيليلة، حيث إنها دخلت إلى قطاع غزة على أنها إيطالية، وهو ما دفعها لعمل خداع خلال الحوار وزعمت أنه للإعلان الغربي ولكنه في الحقيقة للإعلان الإسرائيلي.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، لـ صوت الأمة، أن يحيى السنوار ظل 25 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وما قام به الإعلام الإسرائيلي من نشر حوار يحيى السنوار هو محاولة لتوشيه صورته وإفساد ما يقوم به في قطاع غزة، وعرقلة المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق