فضيحة استطلاعات رأي مزيفة عبر صفحات «فيس بوك».. انفصال كرستان نموذجا

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 09:00 ص
فضيحة استطلاعات رأي مزيفة عبر صفحات «فيس بوك».. انفصال كرستان نموذجا
مسعود بارزانى - رئيس إقليم كردستان السابق

فضيحة جديدة لمراكز استطلاع الرأي الموجهة، كشفت عنها صحيفة تليجراف البريطانية، تفيد بتلاعب مركز شهير بنتائج استطلاع له يشجع على انفصال إقليم كردستان عن العراق. 

الصحيفة قالت في تقرير لها إن موقع «يوجوف» الشهير استغل صفحات موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» للعراقيين سياسيا، حيث عمل على جمع بيانات عن المستخدمين العراقيين على فيس بوك، ثم قام بتحليلها، وصنع منها محتوى فيديو وصور، للنشر على مواقع التواصل الاجتماعى، جميعها يشجع على انفصال الإقليم.

 

مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان السابق الذى دعا للاستفتاء

مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان السابق الذى دعا للاستفتاء

وصنع المركز مقاطع فيديو، نشرها على صفحة «نعم كركوك» المؤيدة لانفصال كردستان والموجهة تحديدا لسكان كركوك -محل نزاع بين أربيل وبغداد- تحمل رسائل إعلامية مضللة تظهر كركوك مدينة تتعرض للإهمال من حكومة بغداد، وأن قوات البيشمركة الكردية التى كانت تسيطر عليها هي من كانت تحميها من الإرهاب.

ولعبت مقاطع الفيديو على وتر المخاوف الأمنية لدى المواطنين، ليختاروا التصويت لصالح انفصال كردستان، ومن بين تلك المواد الدعائية صور تقول إن الاختيار بين دولة جديدة آمنة وبين دولة قديمة تعانى المشاكل الأمنية والسياسية.

ورد ستيفان كاستزوبوسكى، رئيس قسم الدراسات فى مركز «يوجوف»، أن المركز يعمل في العديد من دول الشرق الأوسط منذ سنين، وفي العراق تحديدا من 2005، ولطالما اعتمد الباحثون على معلومات شديدة الدقة.

نديم زهاوى
 
نديم زهاوى

ورفض نديم زهاوي رجل الأعمال الكردي ورئيس مكتب يوجوف في العراق، التعليق على تقرير «تليجراف»، تقول الصحيفة إنه أحد مؤسسى فرع يوجوف فى كردستان العراق، وأول عضو من أصول كردية فى البرلمان البريطانى والمنتمى لحزب المحافظين، وترأس المركز في العراق منذ تأسيسه وحتى 2010 ولكنه ما زال يملك أسهم فى المركز.

 

يوجوف
 
كردستان ليست المشكلة الوحيدة، فالمركز سبق اتهامه في استطلاعات رأي هو مراكز أخر، مثل سيرفايشن وICM، حيث شن أعضاء النواب البريطاني هجوما حادا بأنها باعت بيانات ونتائج استطلاعات رأى لشركات مالية، قبيل إجراء استفتاء «البريكست» الأمر الذى كشف معه عن إمكانية تسبب هذه المعلومات فى قرار عدة شركات بالمضاربة فى البورصة ضد الجنيه الإسترلينى والذى خسر بالفعل 10% من قيمته أمام الدولار فى اليوم التالى لإعلان نتيجة استفتاء البريكست، وكانت تلك أكبر خسارة للجنيه الاسترلينى فى 31 عاما، بحسب فاينانشال تايمز.

قصة يوجوف لا تختلف كثيرا عن فضيحة أخرى تفجرت فى بدايات العام وهى فضيحة كامبريدج أناليتيكا التى كانت تتعاون مع فيس بوك للحصول على بيانات المستخدمين مقابل دراسات اجتماعية، ولكن فى 2015 طلب فيس بوك من الشركة التخلص من بيانات المستخدمين، وادعت الشركة أنها فعلت هذا بينما فى الواقع كانت سرقت البيانات واستخدمتها فى تصميم أخبار مزيفة ومواد دعائية على مواقع التواصل الاجتماعى بحيث تشجع الأشخاص المستهدفين على التصويت لدونالد ترامب فى الانتخابات وأيضا الدعاية للبريكست.

 

كمبريدج أناليتيكا
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة