الشياطين تجتمع لهدم البيوت.. التفاصيل يوميا في «قصة منتصف الليل» على «صوت الأمة»

الأحد، 07 أكتوبر 2018 10:00 م
الشياطين تجتمع لهدم البيوت.. التفاصيل يوميا في «قصة منتصف الليل» على «صوت الأمة»
قصة منتصف الليل - أرشيفية
إسراء بدر

بخطوات هادئة على أطراف أصابعك، حتى لا يشعر بك أحد، حاول أن تصل معى إلى نهاية هذا الممر الطويل، لينتهى بباب حديدى مغلق بأقفال بحجمنا سويا، ولكن لا تقلق سأريك ما يحدث خلف هذا الباب فى خلسة، لقد صنعت نافذة صغيرة تكفى عينا واحدة، لتشاهد من خلالها ما بالداخل، ونخرج بهدوء.

فور أن تنظر من النافذة ستجد عرشا مرصعا بالماس يجلس عليه زعيم المجموعة الجالسة أمامه، حاول أن تسيطر على سرعة دقات قلبك، فلماذا اندهشت من المشهد، فإذا كنت تتعجب من هيئة المتواجدين بالغرفة، فأود أن أخبرك بأننى لا أعرض عليك جزء من فيلم رعب سخيف، ولكنه اجتماع لعشرات من الشياطين يترأسهم زعيمهم، واليوم يناقشون ملف "هدم العلاقات الإنسية"، وكل منهم يجلس متباهيا بما صنعه طوال الفترة الماضية، وفى انتظار أن يُسأل عن نتائج نشاطه، ومن المنتظر أن يقرر الزعيم فى نهاية المطاف من منهم جدير بالمكافأة، ومن يستحق العقاب.

أراك حاليا وعيناك مفتوحة، كادت أن تخرج من وجهك، من وهل ما ترى ولكن استمع معى إلى حديثهم.

الزعيم: أخبرونى بما فعلتم طوال الفترة الماضية، هل حققتم ما طلب منكم؟ مهلا.. سنبدأ بالبيوت المصرية، أود أن أراها مجرد رمال متناثرة على الأرض.. فكل منكم يخبرنى بماذا فعل بمهامه المكلف بها؟

يشير الزعيم إلى أحد الشياطين على يساره قائلا: أنت.. كم من حالة طلاق تمت خلال الشهر الماضى؟

ثم يشير إلى من بجواره: وأنت.. كم من أم التهمت النيران قلبها على أبنائها؟

ثم يسأل صغيرهم: كم من طفل احتضنته الشوارع بعد أن صار بلا مأوى؟

أسئلة عديدة تسمعها موجهة إلى هذا الجمع الشيطانى فى انتظار الإجابة باستفاضة، ولكن لا تتعجل فسنعرض عليك الإجابات والقصص الأسرية والمجتمعية التى دمرها هذا الجمع، ليقف كل منهم أمام الزعيم متباهيا بتأثير وسواسه على قلب وعقل من اختاروه، فقد اجتمعوا على أن يفرقوننا.

هذه القصص ليست من وحى الخيال، ولكن أبطالها متواجدين حولك، أنظر يمينك ويسارك.. افتح شرفة منزلك.. هاتف أصدقاؤك.. وإذا كنت من عشاق المستندات يمكنك استبدال ملابسك والتوجه إلى محاكم الأسرة، لترى بعينك كم الكوارث المعروضة أمامهم، أو يكفيك أن تقف على سلالم المحكمة، لتستمع إلى حواديت المقبلين عليها.. ولكن لماذا كل هذا؟ فيمكنك أن تدخل غرفتك، وتنظر إلى المرآة، فمن الممكن أن تشاهد بطل إحدى هذه القصص.

أعلم أن فضولك كاد أن يخل بعقلك، ولكن مهلا يا عزيزى، فكل هذه القصص التى عرضها الجمع الشيطانى كتبتها وسأعرضها لك يوميا، فقط يمكنك أن تتابع «قصة منتصف الليل» على موقع «صوت الأمة».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة