ابن الأفضلين.. الشيخ راشد بن آل مكتوم مؤسس «نهضة دبي» الحديثة (بروفايل)

الأحد، 07 أكتوبر 2018 07:00 م
ابن الأفضلين.. الشيخ راشد بن آل مكتوم مؤسس «نهضة دبي» الحديثة (بروفايل)
الشيخ سعيد آل مكتوم

28 عامًا مرت على رحيل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي الأسبق، حملت معاها كثير من الذكريات لا تنسى، فكان من أصحاب الفضل في توحيد الإمارات السبع، والتي أعلن عنها رسميا في الثاني من ديسمبر 1971.

الأرشيف الوطني لوزارة شؤون الرئاسة الإماراتية، حملت في طياته تفاصيل حياة الشيخ الراحل، قال إن هناك اختلاف حول تاريخ ميلاده لكن الأرجح عام 1912.

وكعادة العرب في تأصيل الأنساب، أصل الموقع اسم الشيخ الراحل كاملًا، وهو: راشد بن سعيد بن مكتوم بن حشر بن مكتوم بن بطي بن سهيل آل مكتوم الفلاسي، نشأ في منطقة «الشندغة» بإمارة دبي.

مؤسس نهضة دبي، هكذا عرف في كتب التاريخ، فعقب اتحاد «الإمارات»، تولى تشكيل مجلس الوزراء الجديد في 30 أبريل 1979، وأعلن عقب تشكيل الحكومة في أول يوليو من نفس العام، إستراتيجية حكومته، تربى في رعاية والده الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، لوالدة تسمى الشيخة حصة بنت المر بن حريز الفلاسي المعروفة بـ«أم دبي».

استحوذت عائلة سعيد بن مكتوم على قلوب أهل «دبي»، لما عرف عنهم من فعل الخير والعمل لرفعة شأن الوطن الإماراتي. تلقى حاكم دبي السابق تعليمه في كتاتيب القرأن الكريم، وتعلم فيها أصول الفقه الإسلامي واللغة العربية.

التحق بعدها بالمدرسة الأحمدية، وهوى الصيد بالصقور وركوب الهجن والخيل والرماية، وتعلم أسس الإدارة من والده، حيث كان ظله في صغره، واطلع من خلاله على ما يدور في مجالس الحكم، حتى عينه في وليًا للعهد عام 1939.

ساند الشيخ الصغير –آن ذاك- والده في تسيير شؤون المنطقة، واستطاع أن ينهض بدبي من أزمات اقتصادية كثيرة -بحسب الموقع الرسمي- أهمها انهيار تجارة اللؤلؤ والحصار البحري الذي فرضته بريطانيا على موانئ الخليج العربي بعد الحرب العالمية الثانية.

تولى حكم إمارة دبي لمدة 33 عامًا، بدأها في عام 1958، وبعد وفاة والده في نفس العام، انتقل هو وعائلته للإقامة في قصر بمنطقة «زعبيل».

بعد التعافي من الأزمة الاقتصادية التي شهدتها دبي وفي ظل موارد بترولية لا تفي بالتزامات الإمارة الناشئة، عمل صاحب النهضة على تثبيت مركزها التجاري، فاهتم بالأسواق ودعم التجار وشجّع الاستثمار التجاري، وخطّط لآفاق بعيدة ورؤى مستقبلية لمدينة دبي.

وبالتزامن مع تلك الإجراءات، وضع الشيخ حجر الأساس لمدينة دبي الحديثة، فأولى اهتماما بالعمران والتجارة، وبدأ باستغلال النفط تجاريا على مستوى أشمل عام 1966م، فأنشأ دائرة خاصة بشؤون النفط، ودائرة للطيران والقضاء، وبدأت التحولات الحقيقية في حياة دبي.

ليست الإصلاحات الاقتصادية وحدها، التي اتخذها الشيخ، بل مهد لطفرة تنموية شملت إنشاء الطرق والمطار والموانئ، ففي أكتوبر عام 1972م افتُتِح ميناء راشد البحري، وحول دبي لمركز للتجارة في شبه الجزيرة العربية.

تكللت جهود حاكم الإمارة بتوحيد الإمارات السبع، حيث اتفقت رؤيته مع رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بضرورة قيام اتحاد يجمع سبع إمارات، من إمارات ساحل الخليج العربي، وأسفرت هذه الجهود بينهما عن توقيع «اتفاقية السميح» في فبراير عام 1968 باتحاد الإمارتين، ليكتمل الاتحاد بولايته السبع في 2 من ديسمبر 1971.

وفي السابع من أكتوبر عام 1990، توفي مؤسس النهضة، بعد فترة حكم مليئة بالإنجازات التي حولت دبي من منطقة بسيطة إلى منطقة تجارية مهمة.


«خيار من خيار».. الشيخ راشد بن آل مكتوم: مؤسس نهضة دبي الحديثة

 

28 عامًا مرت على رحيل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي السابق، حملت معاها كثير من الذكريات لا تنسى، فكان من أصحاب الفضل في توحيد الإمارات السبع، والتي أعلن عنها رسميا في الثاني من ديسمبر 1971.

الأرشيف الوطني لوزارة شؤون الرئاسة الإماراتية، حملت في طياته تفاصيل حياة الشيخ الراحل، قال إن هناك اختلاف حول تاريخ ميلاده لكن الأرجح عام 1912.

355

وكعادة العرب في تأصيل الأنساب، أصل الموقع اسم الشيخ الراحل كاملًا، وهو: راشد بن سعيد بن مكتوم بن حشر بن مكتوم بن بطي بن سهيل آل مكتوم الفلاسي، نشأ في منطقة «الشندغة» بإمارة دبي.

مؤسس نهضة دبي، هكذا عرف في كتب التاريخ، فعقب اتحاد «الإمارات»، تولى تشكيل مجلس الوزراء الجديد في 30 أبريل 1979، وأعلن عقب تشكيل الحكومة في أول يوليو من نفس العام، إستراتيجية حكومته، تربى في رعاية والده الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، لوالدة تسمى الشيخة حصة بنت المر بن حريز الفلاسي المعروفة بـ«أم دبي».

لعائلة سعيد بن مكتوم مكانة خاصة قلوب أهل «دبي»، لما عرف عنهم من فعل الخير والعمل لرفعة شأن الوطن الإماراتي. تلقى حاكم دبي السابق تعليمه في كتاتيب القرأن الكريم، وتعلم فيها أصول الفقه الإسلامي واللغة العربية.

13163

التحق بعدها بالمدرسة الأحمدية، وهوى الصيد بالصقور وركوب الهجن والخيل والرماية، وتعلم أسس الإدارة من والده، حيث كان ظله في صغره، واطلع من خلاله على ما يدور في مجالس الحكم، حتى عينه في وليًا للعهد عام 1939.

ساند الشيخ الصغير –آن ذاك- والده في تسيير شؤون المنطقة، واستطاع أن ينهض بدبي من أزمات اقتصادية كثيرة -بحسب الموقع الرسمي- أهمها انهيار تجارة اللؤلؤ والحصار البحري الذي فرضته بريطانيا على موانئ الخليج العربي بعد الحرب العالمية الثانية.

تولى حكم إمارة دبي لمدة 33 عامًا، بدأها في عام 1958، وبعد وفاة والده في نفس العام، انتقل هو وعائلته للإقامة في قصر بمنطقة «زعبيل».

بعد التعافي من الأزمة الاقتصادية التي شهدتها دبي وفي ظل موارد بترولية لا تفي بالتزامات الإمارة الناشئة، عمل صاحب النهضة على تثبيت مركزها التجاري، فاهتم بالأسواق ودعم التجار وشجّع الاستثمار التجاري، وخطّط لآفاق بعيدة ورؤى مستقبلية لمدينة دبي.

image

وبالتزامن مع تلك الإجراءات، وضع الشيخ حجر الأساس لمدينة دبي الحديثة، فأولى اهتماما بالعمران والتجارة، وبدأ باستغلال النفط تجاريا على مستوى أشمل عام 1966، فأنشأ دائرة خاصة بشؤون النفط، ودائرة للطيران والقضاء، وبدأت التحولات الحقيقية في حياة دبي.

ليست الإصلاحات الاقتصادية وحدها، التي اتخذها الشيخ، بل مهد لطفرة تنموية شملت إنشاء الطرق والمطار والموانئ، ففي أكتوبر عام 1972م افتُتِح ميناء راشد البحري، وحول دبي لمركز للتجارة في شبه الجزيرة العربية.

تكللت جهود حاكم الإمارة بتوحيد الإمارات السبع، حيث اتفقت رؤيته مع رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بضرورة قيام اتحاد يجمع سبع إمارات، من إمارات ساحل الخليج العربي، وأسفرت هذه الجهود بينهما عن توقيع «اتفاقية السميح» في فبراير عام 1968 باتحاد الإمارتين، ليكتمل الاتحاد بولايته السبع في 2 من ديسمبر 1971.

وفي السابع من أكتوبر عام 1990، توفي مؤسس النهضة، بعد فترة حكم مليئة بالإنجازات التي حولت دبي من منطقة بسيطة إلى منطقة تجارية مهمة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة