مش كله ضرب ضرب.. روشتة تعامل المدرسين مع الطلاب المخطئين بشكل صحيح

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 11:00 ص
مش كله ضرب ضرب.. روشتة تعامل المدرسين مع الطلاب المخطئين بشكل صحيح
روشتة تعامل المدرسين مع الطلاب المخطئين
إسراء بدر

 

مسلسل الاعتداء البدني على الأطفال لا يزال مستمرا، وأصبح من أكثر الأمور إثارة على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة مع بداية العام الدراسي، ليأتي المبرر من قبل المعلم دائما متمثلا في سوء سلوك الطالب أو إهماله في مهامه الدراسية، ليكون العقاب الأسهل بالنسبة للكثير من المعلمين هو الضرب في لحظة غضب مما يسبب مشاكل عديدة فيما بعد للطرفين.

وفي هذا الإطار قدمت الدكتورة هالة حماد الاستشاري النفسي لـ «صوت الأمة» روشتة تعامل المعلم مع الطفل دون اللجوء إلى العنف.

- تحديد قواعد الفصل

فى اللحظات الأولى للأطفال في الفصل يجب أن يوضح المعلم القواعد الخاصة، التي من المفترض أن يلتزم بها الطلاب وإذا أخل أحدهم بأحد هذه القواعد يوضح العقاب الذي يناله الطفل إذا ارتكب مخالفة لهذه القواعد.

- معرفة السبب

من الضروري أن يجلس المعلم مع الطفل إذا أخطأ لمعرفة سبب ارتكابه لهذا الخطأ فمن الممكن أن يكون الطفل يعاني من مشكلة نفسية نتيجة بعض الصراعات الأسرية أو ما غير ذلك، وهنا يأتي دوره في محاولة تعديل سلوكه من خلال التشجيع والتعامل بهدوء.

images (7)

- التشجيع

يمكن للمعلم أن يقسم عدد الطلاب بالفصل إلى فريقين ويخلق أجواء تنافسية بين الفريقين ويتفق معهم على أسلوب الثواب والعقاب، بأن يكون الفريق الملتزم بكافة قواعد الفصل يحصل على نقاط، وفي نهاية اليوم يعلن عن الفريق الفائز بعدد نقاط أكبر وبعدها يبدأ إثابة أو عقاب الفريق، وهنا سنجد أن الأطفال يحثون بعضهما لبعض على عدم كسر القواعد للفوز بعدد نقاط أكبر للفريق ككل.

- التحذير قبل العقاب

يجب أن يحذر المعلم الطالب المخطئ قبل عقابه، إذا أمكن فمن الأفضل أن يحذره مرتين وليس مرة واحدة وإذا استمر الطالب فى كسر القواعد فيؤكد له أنه اختار العقاب.

images (8)

- أساليب العقاب

هناك العديد من وسائل العقاب بعيدا عن الضرب على أن يكون العقاب بحجم الخطأ الذي ارتكبه الطفل، كما أن الخطأ للمرة الأولى ليس مثله في المرة الرابعة مثلا، ومن هذه الأساليب عدم حصوله على الراحة «الفسحة»، وجلوسه فى الفصل بعد انتهاء اليوم الدراسى بساعة للمذاكرة، خصم درجات السلوك من الطالب، الجلوس على مقعد التفكير وليس مقعد العقاب وذلك ليجلس الطفل يستعيد أخطاءه ويضع حلول لعدم تكرارها وتكون فترة جلوسه على مقعد التفكير لمدة دقائق بعدد سنوات عمره فإبن الخمس سنوات يجلس خمس دقائق وهكذا، وبعد إنتهاء مدة العقاب يجلس المعلم مع الطفل ليستمع إلى الحلول الذي وضعها لعدم تكرار الخطأ مرة ثانية.

ولكن في كل الأحوال لا يجوز للمعلم أن يضع الطفل في وضع محرج أمام زملاءه حتى لا يتأذى نفسيا. وفي نهاية حديثها وجهت الدكتورة هالة حماد نصيحة إلى المعلمين قائلة «قال تعالى: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس»، فيجب أن تكونوا قدوة للطلاب واستخدام العنف معهم يخلق منهم شخصيات عنيفة سواء في المدرسة أو في حياتهم الخاصة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق