«كأس صفيح عندنا منه كتير».. معركة جماهير الأهلي والزمالك تحتدم على الـ«سوشيال ميديا»

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 09:00 ص
«كأس صفيح عندنا منه كتير».. معركة جماهير الأهلي والزمالك تحتدم على الـ«سوشيال ميديا»
الأهلى والزمالك
ماجد تمراز

 

أكثر من 100 عام مضت على معرفة مصر كرة القدم، وخلال هذه المدة، تطور عشق المصريين للساحرة المستديرة، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من ثقافتهم، وعاملاً مؤثراً فى علاقاتهم، ومع ازدياد شعبية اللعبة التى عرفها العالم فى مصر، تعلقت قلوب المشجعين ببعض الفرق، وخاصة تلك الفرق التى ارتفع نجم لاعبوها، وأظهروا من المهارة التى جعلتهم يستقطبون العشرات، بل المئات من المشجعين لراياتهم.

ولعل الصراع «اللطيف» بين مشجعى ناديى الأهلى والزمالك، باعتبارهما قطبى الكرة المصرية، هو نتاج لتعلق المصريين بتلك اللعبة وتأثرهم الشديد بها، وتحول تعلق المشجعين فى مصر، من مجرد تشجيع فرقة كرة قدم، إلى صراع تشوبه العصبية، وخلال هذه الفترة، تفنن المشجعون فى ايجاد مصطلحات وأغنيات من شأنها التقليل من الفريق المنافس، والتقليل من شأن بطولاته وانجازاته.

فعلى سبيل المثال، يشعر جمهور الزمالك دائما بالاضطهاد، دون معرفة من المضطهد، ولماذا يُتضطهد الزمالك وجماهيره من الأساس؟، ووفقاً لذلك برع «الزملكاوية» فى ايجاد المصطلحات التى تعبر عن ذلك، ولعل من أهمك المصطلحات التى ابتدعها أنصار الزمالك «بطولات الأهلى بالحُكام» ، «بطولة حلال ولا عشرة حرام» و «لو غاب الحظ عنه حكامه بتلحقه»، وفى كل فرصة تسمح لهم الحديث مع أى «أهلاوى» يتهمون فريقه بالحصول على بطولات حرام.

 

استمد مشجعو الزمالك صبرهم الشديد على سوء فريقهم لسنوات طويلة، من تلك المعتقدات المترسخة فى أذهانهم منذ صغرهم وحتى الآن، حتى أن الأطفال الذين تربوا فى منزل «زملكاوى» يظنون ذلك، فمنذ عدة أشهر فقط، استضافت إحدى الفضائيات، عدد من ناشئى نادى الزمالك، وأطال أحدهم الحديث مع المذيع، وخلال حديثه سأله المذيع عن سبب انتمائه للزمالك، فكان الرد صادماً، رد الطفل قائلاً: «عشان الزمالك مبيكسبش بالحكام».

الأمر لم يختلف كثيراً على الجانب الآخر، فعلى الرغم من البطولات التى يحصدها النادى الأهلي، والشعبية الجارفة التى يتمتع بها فى إفريقيا والوطن العربي، إلا أن مناصروه لم يقبلوا حصول الفريق المنافس على أي بطولة، وظهر ذلك جلياً فى الفترات التى حصل فيها الزمالك خلال الأعوام الماضية على عدة نسخ من بطولة كأس مصر، قللت جماهير الأهلى من شأن البطولة، ووصفوها بـ «الكأس الصفيح» وأنهم يمتلكون منها الكثير، ولعل أكثر المصطلحات التي استخدموها، «ده كأس صفيح عندنا منه كتير»، و«خليهم يتسلوا» ووصلت السخرية من جماهير الزمالك وفريقهم بوصفهم بالمساكين، وأن تحملهم لفريقهم فى أوقاته الصعبة هو من باب قلة الحيلة، وليس لوفائهم كما يدعون.

وتظل تلك المناوشات خفيفة الظل، هى التى تميز مشجعى الكرة فى كل بلد محبة لكرة القدم، فلا يمكن أن تتخيل مباراة قمة بين القطبين دون أن يشاهد "الهزار" الذى يجمع بين المشجعين، سواء فى المقاهى و الكافيهات وحتى بين الأخوة والأقارب والأصدقاء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق